صرح نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، فى بداية ندوة التعاون الاستراتيجي بين مصر والصين أن الشرق الأوسط يمر (بمرحلة تحول جوهرية) وأن منظومة الدولة الوطنية في المنطقة على المحك، داعيا مصر والصين إلى زيادة تعاونهم الاستراتيجي لإعادة التوازن السياسي فى إدارة العلاقات السياسية المعاصرة وبلورة نظام دولي يستجيب لمتطلبات القرن الواحد والعشرين.
وقال فهمي إن المنطقة تواجه 5 تحديات رئيسية هي الموازنة بين الأولويات الوطنية والإقليمية والدولية، وحسن إدارة مواردها الطبيعية وخاصة فائض الطاقة وندرة المياه، والخلل في ميزان قدرات الأمن القومي لصالح الدول غير العربية في المنطقة إسرائيل وتركيا وإيران، وتعدد النزاعات الإقليمية في ليبيا وسوريا واليمن واستمرار النزاع الإسرائيلي، وتنامي التطرف الفكري والإرهاب.
وشدد فهمي على أن طريق المستقبل هو الاستثمار في شباب المنطقة وفي حسن إدارة السياسات والإدارة العامة بما يوفر متطلبات المواطن المادية ورغبته في المشاركة في تحديد مستقبله، وأكد أنه على العالم العربي الانتقال من مرحلة اتهام ولوم الغير إلى المراجعة الذاتية وبناء الذات.
وذكر فهمي أن احتياجات الصين في مجال الطاقة ومصالحها الاقتصادية ستجعلها أكثر اهتماماً بالشرق الأوسط مستقبلاً مما يحملها مسئولية كبيرة في دعم العدالة والأمن والاستقرار في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة