يواصل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زياراته الخارجية التى يبدأها دائمًا بعد عيد القيامة المجيد من كل عام، حيث يزور غدا، دولة الكويت للمرة الأولى، منذ توليه كرسى مار مرقس فى زيارة تستغرق خمسة أيام، وعلى أن يعود البابا بعدها لاستقبال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذى يزور مصر فى الثامن والعشرين من أبريل الجارى.
يبعث البابا تواضروس فى زيارته الثانية للخليج، مدعوًا من أمرائه، ثلاثة رسائل روحية وسياسية، فهو إذ يتفقد رعيته فى واحدة من أكبر الدول التى تضم عمالة مصرية بالخليج، ويصلى فى الكنيسة المصرية هناك كأب راعى، فهو فى الوقت نفسه يطمأن المصريين بالخارج على أوضاع الأقباط المصريين، لا سيما بعد تفجير كنيستيى طنطا والإسكندرية.
كذلك فإن البابا يعود ليلعب أدواره الدبلوماسية، التى صارت جزءًا من خدمته كبطريرك للكنيسة المصرية، بعد أحداث 30 يونيو، ويلتقى بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولى عهدها ورئيس مجلس النواب وكبار الشخصيات الكويتية، وفقا لما أكده مصدر كنسى لليوم السابع.
البابا تواضروس، دأب فى السنوات الأخيرة، على توطيد علاقات الكنسية بدول العالم، وعلى صعيد الخليج، فقد كان البابا تواضروس أول بطريرك قبطى يلتقى ملك السعودية فى زيارة الأخير للقاهرة، كذلك فإن البابا سبق وأن زار الإمارات مدعوًا من أميرها، واستقبل فى الكاتدرائية ملك البحرين، خاصة وأن البلدين الخليجيين يضمان كنائس مصرية هناك.
من جانبه، أعلن القمص بيجول الأنبا بيشوى راعى كنيسة مارمرقس، للأقباط الأرثوذوكس فى الكويت ، إن الكنيسة تستعد لاستقبال البابا الذى يلتقى شعبه فى صلاة قداس بمقر الكنيسة ويلقى عليهم عظة.
وأضاف القمص بيجول فى بيان له، زيارة البابا تواضروس تأتى بدعوة من القيادة السياسية فى الكويت، متضرعا الى الله أن "يحفظ مصر والكويت من كل مكروه، فى ظل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين، للشيخ صباح الأحمد، والرئيس عبد الفتاح السيسى".
فيما شكل القمص بيجول لجنة إعلامية من أبناء الكنيسة، تعمل على التواصل مع الصحف الكويتية والقنوات القبطية المصرية، لتغطية الزيارة الأولى للبابا، بالإضافة إلى استعدادات طقسية يجريها فريق الشمامسة وكهنة الكنيسة، لاستقبال جموع الشعب القبطى الذى يحضر القداس الذى يرأسه البابا تواضروس.
كمال زاخر مؤسس التيار المسيحى العلمانى، أعتبر إن الكويت أحد أهم دول الخليج التى تتمتع بالحريات الدينية، حتى إنها شهدت افتتاح أول معبد بوذى للخليج، مؤكدًا أن دعوة أمير الكويت للبابا تواضروس لزيارته، ما هى إلا تأكيد على حق المواطنة الذى يتمتع به المواطنين والوافدين فى الدولة الشقيقة.
وقال زاخر، إن زيارة البابا هى الثانية لدول الخليج بعد زيارته للإمارات، التى تتمتع هى الأخرى بحريات دينية مماثلة، كتلك التى تحظى بها دولة الكويت، مشيرًا إلى غن الكويت من أوائل الدول التى أسست الكنيسة القبطية بها إيبراشيات فى المهجر.
ومن المنتظر أن يعود البابا فى السابع والعشرين من أبريل لاستقبال بابا الفاتيكان، فى زيارته الأولى لمصر، التى تستمر يومى الثامن والتاسع والعشرين من أبريل، على أن يستأنف بعدها جولاته الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة