و مرت الأعياد بسلام ومحبة ووئام بين أبناء الوطن الأخلاء الأوفياء رغم أنف التمويلات والمخططات والتفجيرات.
محاولات مستمرة واحدة بعد الأخرى لشق صف المصريين واللعب على وتر الوحدة الوطنية الذى لم ولن ينقطع أو حتى يضعف نتيجة لتلك الألاعيب الفاشلة التى لن تزيد المصريين إلا تماسكاً وصلابة ولن تزيد هؤلاء القتلة إلا مزيداً من الإقصاء والاستبعاد من لُحمة هذا المجتمع المتماسك المترابط .
فبعد أن تمكنت أجهزة الأمن من الكشف عن مرتكبى تفجيرات الكنائس وتم التأكد من أنهم ينتمون إلى إحدى الخلايا الإرهابية التى مازالت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتأكد أن إعلان داعش مسئوليتها عن التفجير طلع فشنك، ورأينا تلك المشاهد العظيمة للشعب المصرى والتى تؤكد بما يطيح بكل مخططات هؤلاء القتلة لشق الصف أن المصريين نسيج واحد متداخل تظهر من خلاله الشخصية المصرية فحسب ، دون أية تفرقة أو تمييز فيما يخص الدين .
فكما استُشهد بداخل الكنيسة المصلون المحتفلون بالعيد، رافقهم إلى السماء إخوانهم من المسلمين الذين كانت مهمتم تأمينهم أثناء الاحتفال والصلاة ، فجميعها أرواح مصرية طاهرة اغتالتها أيادى الخسة والغدر التى وبكل أسف تحمل بطاقات الهوية المصرية !
مهمة انتحارية جديدة تنضم إلى سجل الجرائم الفاشلة التى سجلها هؤلاء الخونة والتى أسفرت عن مزيداً من التلاحم و الترابط ولا عزاء للخطط والتمويلات والأحزمة الناسفة !
هؤلاء المرضى المشوهين عقلياً ونفسياً وعقائدياً لستم منا ولسنا منكم فلكم دينكم ولنا دين .
وأخيراً : فقد آن الأوان أن تتخذ الدولة أقوى وأبلغ رد لانهاء تلك المحاولات البائسة لشق الوحدة الوطنية بإلغاء خانة الديانة من بطاقات الهوية المصرية .
فالدين لله و كل مصرى حر فى اختيار عقيدته و لكن يظل الرابط الأقوى والأوحد الذى يربطنا جميعاً هو الوطن مصر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة