"استفتاء الاستبداد".. أردوغان يحرز "انتصار بطعم الهزيمة".. مدن تركيا الكبرى تصفع الدكتاتور وتصوت بـ"لا".. مراقبون: النتائج ستشكل عقبة أمام طموحه.. وتجعل النظام الرئاسى الجديد على حافة الهاوية

الإثنين، 17 أبريل 2017 10:06 ص
"استفتاء الاستبداد".. أردوغان يحرز "انتصار بطعم الهزيمة".. مدن تركيا الكبرى تصفع الدكتاتور وتصوت بـ"لا".. مراقبون: النتائج ستشكل عقبة أمام طموحه.. وتجعل النظام الرئاسى الجديد على حافة الهاوية أردوغان يحرز انتصار بطعم الهزيمة
إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"علينا القيام بخيار غير اعتيادي لنرتقي إلى مستوى الحضارة المعاصرة التى أرادها مصطفى كمال أتاتورك مؤسسة الجمهورية التركية".. بتلك الكلمات حاول أن يلعب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على مشاعر قاطنى اسطنبول العاصمة التاريخية للعثمانيين لاسيما القوميين، وذلك بعد أن أدلى بصوته فى الشطر الآسيوى من المدينة نفسها، ظنا منه أن اسطنبول التى انتفضت ميادينها وسالت عليها الدماء فى ميدان تقسيم وغيره من شوارعها وأزقتها المكتظة، وشهدت استقطابا سياسيا كبيرا ستميل قلوبهم وستغير شيئا من رفضهم للتعديلات الدستورية، ومعارضة منح كل السلطات فى قبضة رجل واحد، فى ظل أوضاع مشحونة بحالة الطوارئ، وبقاء آلاف الصحفيين والقضاة والمعارضين فى السجون، منذ محاولة الإطاحة بحكمه منتصف يوليو الماضى.

 

وجاءت الصفعة الأولى على وجه الرئيس التركى من المدينة نفسها معقل حزب العدالة والتنمية والتى حاول فيها أن يلعب على عاطفة ومشاعر سكانها، وكانت الصدمة الكبرى عقب فرز أكثر من 99% من الأصوات وبحسب بيانات لجنة الانتخابات التركية، تصدرت الأصوات المعارضة للتعديل المدن الرئيسة بتركيا وهى "إسطنبول وأنقرة وإزمير، إضافة إلى جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية وأنطاليا، وهو ما يعنى أن استراتيجية كسب أصوات الناخبين لحزب العدالة والتنمية الحاكم فشل فى استقطاب المدن الرئيسة.

 

ويحسب مراقبين أن المدن الرئيسية التى رفضت التعديلات الدستورية ستكون مسمارا فى نعش النظام الرئاسى الجديد، وهو ما قد يشكل موجة احتجاجية محتملة ضد النظام التركى تنهض من تلك المدن، ما يعنى أنه سيكون"نظام رئاسى على حافة الهاوية"، ولن يعيش العثمانى المستبد فى الثوب الذى فصله لنفسه مرتاح البال، بعد أن بلغت نسبة الرفض على وضع السلطات فى يد رجل واحد فى البلاد بـ 48,8%.

 

وبحسب تقارير واردة من تركيا وصلت نسبة التصويت فى مدينة اسطنبول بـ"لا" لـ52.2 %، بينـمـــا صوتت بنسبة 48.8 بـ"نعم"،  وصوتت ولاية أزمير بـ"لا" بنسبة 68.7 %، ونعم بنسبة 31.3 %، كما صوتت ولاية أنطاليا بـ"لا" بنسبة 59 %، وبـ"نعم" بنسبة 41 %.

 

وبحسب التقارير التركية صوتت معظم الولايات الجنوبية الشرقية التي يقطنها غالبية كردية بـ"لا"؛ إذ قالت ولاية ديار بكر "نعم" بنسبة 32.4، و"لا" بنسبة 67.5، وكذلك لحقت بها ولاية ماردين بنسبة 40.9 نعم، و59.04 لا، وأيضًا صوتت الولايات المجاورة لها بالنسب المتقاربة نفسها.

 

وبالإضافة إلى تشكيك نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض والمطالبات بإعادة فرز 60 % من الأصوات، عقب أن كشفت تقارير صحفية فضيحة مدوية لهيئة الانتخابات التى قررت قبول بطاقات تصويتية غير مختومة، وهو أمر مثير للتساؤلات بشأن نزاهة الاستفتاء.

 

واعتبرت هذه النتائج نجاح لإردوغان بطعم الهزيمة، حيث إنها تنبئ بمستقبل سياسى مثير للقلق، ويثير حالة من الانقسام فى نسيج المجتمع بين طموح إردوغان الذى أصبح يحلق عاليا ولا يرى تحته، والأصوات المعارضة لسياساته، وبين هذا وذلك سيتعمق حالة الاستقطاب التى شهدتها البلاد الأشهر الأخيرة وقد تشير تركيا نحو المجهول.










مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

علاقه مصر بتركيا ما بعد الاستفتاء

يا ريت يا صحفي مصر العظيمه يتم التركيز علي علاقه مصر ما بعد الاستفتاء بتركيا وما هي التغيرات المتوقعه ما بعد الاستفتاء تجاه مصر اما ان نركز بصفع مدينه او بنجاح الاستفتاء في مدينه اخري فهذا لن يجدي سبيلنا نحن الان امام واقع جديد في تركيا ولابد ان تضع مصر خريطه طريق لكيفيه التعامل مع هكذا تغيرات يارب النصر دائما لمصر تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

هل لعنت علي الاخوان الارهابيين اليوم

نعم منهم لله كلاب المرشد الارهابي

عدد الردود 0

بواسطة:

عزت المنوفى

نفس النسبة التزويرية الإخوانية الشيطانية فى مصر ... يبدو أنه ستاندرد إخوانى .

أن يفوز القرد بهذه النسبة من الأصوات فهو يشابه أخوه أبو الأمراس بالتزوير أيضا .... فهى نفس النسبة التزويرية التى يسير عليها إخوان الشيطان فى كل مكان .... مبروك على الشعب التركى الهمام وإشربوه بالشفا إن شاء الله .

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد زكي

دع الحكم للشعب التركى

كل شعب مسؤل عن اختياره واذا كانت تركيا ترعي الارهاب وتؤي الاخوان فاننا نرعي اقتصاد تركيا ونفضل المصنوعات التركيةعلي المصرية سواء منسوجات وأجهزة كهربائيه وأدوات منزلية اين سلاح المقاطعة ام نحن بياعين كلام وبس

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن حلمى

تعليق رقم 4 هايل

هذا هو الكلام ... إختار الشعب التركى شيخ إرهابى ليحكمه فليشربه بل ليتجرعه حتى الثمالة .... فهم أحرار أن يختاروا ... أما أن "نطعمهم ونقوى إقتصادهم" بما نستورده منهم بالعملة الصعبة فهذا شىء غير مقبول أو معقول من أقدم شعب حضاريا فى العالم . لابد أن نتعلم ثقافة المقاطعة للأعداء لأنه من الواضح أن تركيا حكومةوشعبا عدو لمصر !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة