مرصد الإفتاء: الإخوان يحولون استفتاء تركيا إلى غزوة دينية

الأحد، 16 أبريل 2017 03:13 م
مرصد الإفتاء: الإخوان يحولون استفتاء تركيا إلى غزوة دينية دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكَّد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أن موقف تنظيم الإخوان الإرهابى من الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى تركيا دليل جديد على انتهازيتهم وعدم مصداقيتهم أو اتساقهم مع مايزعمون أنه مبادئ يؤمنون بها فى إطار استغلالهم للدين فى الصراع على السلطة.

وأوضح المرصد فى أحدث تقاريره أن الإخوان يحوِّلون استفتاء تركيا إلى غزوة دينية تدفع بتركيا نحو الصراع الدينى والأيديولوجى، حيث تعجُّ صفحات الإخوان ومناصريهم بالدعاية للتصويت بنعم على التعديلات الدستورية، بزعم الإنجازات التى حققها، والأخطار التى ستحيق بالإسلام والمسلمين حالةَ عدم التصويت بالموافقة على التعديلات المقترحة، رغم أن الأمر لا يعدو أن يكون سعيًا حثيثًا من سياسى لتوسيع سلطاته بعد أن اعتقل عشرات الآلاف من ضباط الجيش والقضاة وأساتذة الجامعات والمدرسين والعاملين فى كل أجهزة الدولة، وفصلهم من أعمالهم، بعد أن استغلَّ ما وصفه بأنه انقلاب عسكرى فى يونيو 20166.

أضاف المرصد فى تقريره أن موقف الإخوان من الاستفتاء التركي يتناقض مع ما يزعمونه من إيمانهم بالديمقراطية، ورفضهم تقييدالحريات، فى ظل أن العديد من التقارير والتحليلات المعنية بالشأنالتركى تؤكد أن تمرير هذه التعديلات الدستورية لدعم صلاحيات أردوغانتعنى "انفراده بالسلطة" و"إنهاء الديمقراطية".

وأكد المرصد أن موقف الإخوان من الاستفتاء وتأييدهم لأردوغان هو ثمنإيوائه لهم، فهم يردون ما يعتبرونه جميلًا لأردوغان الذى يكابر ويرفض وصفهم بالإرهابية، ويتبجح ويعلن رفضه تسليم المجرمين الصادر بحقهمأحكام نهائية من القضاء المصرى.

وشدد المرصد على ضرورة عدم الزج بالإسلام فى صراعات السياسة على السلطة والقوة، وهو ما ينطبق على ما أصدره ما يسمى بـ "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بعد رفض عدد من الدول الأوروبية قيام النظام التركى بدعاية انتخابية للمواطنين الأتراك المقيمين فيها تدعوهم للتصويت بنعم، وإصداره فتوى مضمونها "أن النظام الذى يدعو إليه أردوغان هو النظام الذى يتفق مع التعاليم الإسلامية، التى تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) فى السلطة"، فى زجٍّ واضح بالإسلام وتعاليمه في صراع سياسى وهو ما يضر بالإسلام وبالسياسة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة