سجلت فنادق مدينة رأس البر بمحافظة دمياط، تراجعًا كبيرًا فى أعداد حجوزات الرواد الوافدين إليها للاحتفال بأعياد شم النسيم هذا العام، إذ لم تتعد نسبة الإشغال 50%، بعدما كانت فنادق المدينة وكل الفلل والعشش فيها لا تستوعب الزائرين، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار.
وتضم "رأس البر" أكثر من مزار سياحى، وتوجد بها منطقة اللسان، ملتقى البحر المتوسط ونهر النيل، ومنطقة الجربى، وشاطئ البحر، وشاطئ نهر النيل، وتمثل السياحة الصيفية الداخلية مصدر الدخل الرئيسى لآلاف العاملين بالمدينة التى تعتبر واحدة من أشهر وأقدم المصايف فى مصر، إلا أن تلك الإمكانيات لم تشفع للمدينة، ووقعت خسائر جسيمة بالقطاع السياحى، نتج عنها فقدان آلاف الشباب من المحافظات المجاورة وظائفهم الصيفية فى المدينة.
وقال على منصور، رئيس غرفة المنشآت السياحية بوسط الدلتا، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن موسم شم النسيم فى "رأس البر" هذا العام ضُرب فى مقتل، بسبب رفع أصحاب الفنادق لأسعار الغرف بنسبة 50% عن العام الماضى، وأن حجوزات الغرف الفندقية فى 22 فندقا سياحيا معتمدا، لم تتجاوز 50%.
وعن أسعار الغرفة الفندقية، قال "منصور" إنها تتراوح بين 1000 و1200 جنيه للجناح، و400 و700 جنيه للغرفة، فى الليلة الواحدة، وأرجع سبب تراجع الحجوزات إلى رفع الأسعار فى ظل الحالة الاقتصادية السيئة التى تمر بها البلاد.
ووجه "منصور" الشكر لمحافظ دمياط ومدير الأمن، لتوفيرهما الأمن على طريق رأس البر، من خلال عمل أكمنة ثابتة ومتحركة، ومنع الموتسيكلات غير المرخصة من الدخول للمدينة، وهو الأمر الذى يتسبب فى إحداث فوضى عارمة بالشوارع، كما يستغلها البعض فى عمليات السرقة، خاصة سرقة حقائب السيدات.
ووصف رئيس غرفة المنشآت السياحية بوسط الدلتا فى تصريحه، أداء مجلس مدينة رأس البر بالجيد، بسبب مستوى النظافة ورفع الإشغالات والتعديات على الشوارع والشواطئ.
من جانبه، أكد محسن عزيز، رئيس مدينة رأس البر، أن الإقبال المعتاد على المدينة يتخطى حاجز المليون شخص فى احتفالات شم النسيم، وناشد المواطنين باتباع التعليمات المكتوبة على الشواطئ، والحفاظ على النظافة عبر إلقاء القمامة فى الأماكن المخصصة لها.
وأوضح "عزيز" أن توافد المصطافين غير العادى على شاطئ رأس البر، قابلته استعدادات مكثفة، من تواجد المعدات البحرية ورجال الإنقاذ وخيم تجميع الأطفال التائهين وعربات الإسعاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة