استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، السيدة سون تشونلان، عضو المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وعدد من مسؤولى اللجنة المركزية بالحزب الشيوعى الصينى، إضافة إلى سفير الصين بالقاهرة.
وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بـ"سون تشونلان" والوفد المرافق لها فى مصر، مشيدا بالتطور المستمر فى العلاقات الثنائية بين البلدين فى كل المجالات، ووصولها لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأشار الرئيس، إلى أهمية مواصلة الارتقاء بالتعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، مؤكدا دعم مصر لمبادرة الحزام والطريق التى أطلقها الرئيس الصينى، وذلك من خلال تدشين عدد من المشروعات فى مجالات تنمية البنية الأساسية، خاصة فى منطقة قناة السويس.
وأكد الرئيس السيسى فى هذا الإطار، حرص مصر على جذب مزيد من الاستثمارات الصينية، لا سيما فى ضوء الفرص الاستثمارية المتنوعة التى يوفرها برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل، الجارى تنفيذه.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن "تشونلان" نقلت تعازى ومواساة الرئيس الصينى فى ضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستى "مارجرجس" بطنطا، و"مارمرقس" بالإسكندرية، مؤكدة تضامن الصين الكامل مع مصر وشعبها فى مواجهة الإرهاب، كما أكدت المسؤولة الصينية أن بلادها تعارض الإرهاب بكل صوره، وتدعم جهود مصر فى الحفاظ على أمنها القومى واستقرارها، مشيرة إلى تقدير الصين الكبير لدور مصر المحورى فى الشرق الأوسط، ودعمها لجهودها فى إرساء دعائم السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة.
وأشادت "تشونلان" بمستوى العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، مثمنة المستوى المتميز من التشاور والتنسيق بين مصر والصين، الذى تعكسه الزيارات المتبادلة بين الجانبين، كما أكدت حرص الصين على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها فى كل المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين المصرى والصينى.
وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أعرب عن تقديره لمواقف الصين المساندة لمصر، مشيدا بمستوى التنسيق والتشاور بين البلدين حول كل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما أكد أن الإرهاب بات يمثل تهديدا مشتركا لجميع دول العالم، بما يستدعى تنسيق الجهود وتوحيدها للتعامل مع الإرهاب والقوى الداعمة له بحسم.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد كذلك تباحثا حول التطورات الجارية فى منطقة الشرق الأوسط، إذ أكد الرئيس ضرورة التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، بما يضمن الحفاظ على وحدة وسيادة الدول التى تشهد أزمات، ودعم مؤسساتها الوطنية، ويصون المصالح العليا لشعوبها ويحقق لها الأمن والاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة