قالت الكاتبة لمياء أحمد، رغم أن المرأة فى المجتمع المصرى، حاليا، تتقلد العديد من المناصب، إلا أنه لا يزال ينقصها عدة أشياء، منها أن هناك نظرة تطارده بأنها الكائن الضعيف الذى لا يستطيع إنجاز الأعمال، وتحقيق الطموحات.
وأوضحت الكاتبة لمياء أحمد، صاحبة كتاب "مشاعر" خلال ندوة "حقوق المرأة"، التى نظمتها مكتبة المستقبل، مساء أمس، أن المرأة المصرية أمامها مشوار طويل، حتى تستطيع تغيير نظرة المجتمع لها، فهناك فارق كبير بين وضع المرأة داخل المتجمع العربى عامة والمصرى خاصة، مقارنة بالمجتمعات الغربية، التى تتفهم مكانة وقدر المرأة.
وأضافت لمياء أحمد، أن نظرة المجتمع المصرى للمرأة نتيجة لعادات وموروثات قديمة، غير قادر على التخلص منها، مع أن النساء استطعن أن يثبتن أنفسهن فى سوق العمل، وتحقيق العديد من النجاحات، مشيرا إلى أن اضطهاد المرأة هو اضطهاد للطفل وبالتالى فهو اضطهاد للمستقبل.
وتابعت لمياء أحمد، إن هناك ظلما بينا على المرأة فى المناهج الدراسة، فلا يوجد داخل المناهج أى ذكر للنماذج النسائية المشرفة إلا ما رحم ربى، وإذا ذكر الكتاب المدرسى أى سيرة لسيدة فتأتى مختصرة جدا، فالمرأة عماد المجتمع وبدونها لا يوجد رجل، وكانت المرأة عبر الحقب التاريخية القديمة تحتفظ بمكانة عالية، حيث كان الإنسان المصرى القديم يقدسها، وكانوا ينظرون لها على أنها مصنع للرجال والنساء فهى التى تنجب المجتمع، وعندما بدأ عصر التدوين كانت المرأة تقوم بتقسيم الميراث على أخوتها، وذلك لمكانتها العالية، بينما الوضع اليوم تغير مع أن الدين الإسلامى ينادى بالمساواة بين الرجل والمرأة، كما أن الدستور ينص على ذلك.
الكاتبة لمياء أحمد
وأكدت الكاتبة لمياء أحمد، على ضرورة تسليط الضوء على إنجازات المرأة داخل المجتمعات، وذلك عن طريق المناهج التعليمية، ودعم الدولة لها، لافتا أن الدولة بدأت أن تتجه نحو النساء بتوليها المناصب القيادية، فهناك وزيرتان بالحكومة، و37 نائبة فى مجلس الشعب، ومحافظة، ولكن هناك قضايا كثيرة تخص المرأة يجب حلها منها البطالة حيث إن المرأة المصرية تعانى من البطالة أكثر من الرجل، ونتيجة ذلك تنتج المعنويات المحبطة والتى تنقل تباعا للأسرة وبالتالى يؤثر على النشء.
وحول رفع الوعى الثقافى لدى النشء الجديد، علينا التوجه للإعادة المكتبات داخل المدارس وتجديد إصدارتها باستمرار، وكذلك عودة المسارح التى تساعد على التواصل وقبول الآخر، ففى الوقت الحالى نعانى من روح الفريق، فكلما اتحدنا كان لنا تأثر أكثر، ونستطيع النهوض ببلدنا، التى تحتاجنا عن أى وقت مضى.
وحول كتابها "مشاعر"، قالت إنه خلاصة تجارب حياتية واقعية يمر بها جميع الناس داخل المجتمع، فكل منا مر بمشاعر الحزن والفرح، والكراهية والحب، الإخلاص والخيانة، فهذا الكتاب يعبر عن المشاعر التى تتصارع داخل كل منا، لافتا إلى مشروعها القادم هو كتاب حول المرأة المصرية فى العصر الإسلامى، لتسليط الضوء على دور المرأة عبر الحقب الماضية.
جانب من الحضور بندوة ومناقشة كتاب مشاعر
الكاتبة لمياء احمد خلال توقيع كتابها مشاعر
جانب من ندوة حقوق المرأة
الكاتبة لمياء أحمد مع القراء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة