عقب مرور دور انعقاد ونصف على بدء جلسات البرلمان فى يناير من العام الماضي، شهدت خريطة الهيئات البرلمانية للأحزاب تحت القبة تغييرًا واسعًا فى كثير منها بسبب استقالة بعض الأعضاء وفصل آخرين وانتقال البعض من حزب إلى آخر بشكل غير رسمى، ما يؤثر على المواقف المشتركة ومشروعات القوانين التى تقدمها هذه الأحزاب وقدرتها على الحشد والتصويت تحت القبة.
محمد فؤاد المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد تحت قبة البرلمان، قال فى تصريح لــ"اليوم السابع"، إن عدد النواب داخل الهيئة رسميًا حتى الآن حوالى 37 نائبًا منهم نائب واحد فقط -محمد سليم- انضم لائتلاف دعم مصر ولكن حتى هذه اللحظة لم ينشر أى قرار فى الجريدة الرسمية يفيد بانضمامه إليه لأن اللائحة تحظر ذلك وبالتالى هو يعد ضمن نواب الوفد حتى لو لم يكن ينسق معهم فى المواقف تحت القبة.
وأضاف فؤاد أن هناك من 7 إلى 10 نواب آخرين يتم التنسيق معهم تحت القبة فى أى مواقف مشتركة أو مشروعات قوانين تخص الوفد، ولكن لا يمكن إعلان انضمامهم رسميًا لحزب الوفد لأن لائحة البرلمان وقانون مجلس النواب يحظران ذلك.
وأكد فؤاد أنه فى ظل التغيرات الجديدة لخريطة التكتلات الحزبية والائتلافية داخل البرلمان، فمازال هناك إمكانية تكوين ائتلاف جديد بخلاف ائتلاف دعم مصر وأن الأمر يسمح بذلك.
وعن توقف مفاوضات الوفد تحت قبة البرلمان لتدشين ائتلاف جديد أكد المتحدث باسم الهيئة البرلمانية للوفد، أن المفاوضات ما زالت مجمدة ولم يتم تفعيلها مرة أخرى حتى هذه اللحظة.
فيما أكد مصدر بالمكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، أن عدد أعضاء الهيئة البرلمانية رسميا تحت قبة البرلمان 65 عضوًا إلا أن الحزب قبل استقالة النائب عماد جاد إلى جانب فصل النائبتين نادية هنرى ومى محمود وبالتالى أصبح عدد أعضاء الهيئة العليا للحزب تحت القبة فعليا 62 عضوًا فقط إلى جانب عدد آخر من الأعضاء الذين يتم التنسيق معهم بشكل أو بآخر خلال المواقف المشتركة.
وأكد محمد الغباشى، أمين الإعلام بحزب حماة وطن، أن الهيئة البرلمانية لحزب حماة وطن تحت القبة ممثلة حاليًا بـ18 نائبًا ولم يخرج عن الهيئة البرلمانية أى نائب حتى الآن لافتًا إلى أن الحزب ينسق مع عدد كبير من النواب تحت القبة.
فى حين خسرت الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية مقعدين بعد إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات إلى جانب وفاة النائبة أميرة رفعت، ليتبقى فقط النائب سلامة الرقيعى وتصبح الهيئة البرلمانية بحزب الإصلاح والتنمية تضم نائبًا واحدًا فقط بدلاً من 3 نواب، حيث إن النائب سلامة الرقيعى أعلن انضمامه رسميًا لائتلاف دعم مصر.
أما الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين فخسرت النائب أكمل قرطام عقب تقدمه رسميًا بالاستقالة من عضوية مجلس النواب وبالرغم من أن المجلس لم ينظر فى استقالته حتى الآن إلا أن "قرطام" انقطع فعليًا عن حضور أى جلسات داخل مجلس النواب عقب تقدمه بالاستقالة.
ونشرت الجريدة الرسمية فى عددها الأخيرة أسماء أعضاء ائتلاف دعم مصر والمنضمين للائتلاف، خلال دور الانعقاد الثاني ويبلغ عددهم، (36) نائبًا، مقابل المنسحبين من الائتلاف بواقع نائبين فقط هما النائب عمرو الجوهرى، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية والنائب عصام أبو المجد كما شملت انضمام ثلاثة نواب من حزب الحركة الوطنية لها من أصل 4 نواب إلى ائتلاف دعم مصر ولكن هذا الأمر جرى بالاتفاق مع حزب الحركة الوطنية حيث لم يتقدم أى عضو فيهم باستقالته من الحزب.
أما حزب التجمع فقد خسر أحد مقعديه داخل البرلمان، عقب تقدم النائب عبد الحميد كمال باستقالته من الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، ليتبقى فقط نائب الحزب ورئيسه السيد عبد العال، لتصبح الهيئة البرلمانية للحزب مكونة من نائب واحد فقط بدلاً من اثنين.
من جانبه قال عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن التغيرات فى أعداد الهيئة البرلمانية للأحزاب السياسية تحت قبة البرلمان لن تحدث تغييرًا كبيرًا فى نشاط هذه الأحزاب، إذ أنه لا يوجد نشاط واضح أو ملحوظ لهذه الهيئات البرلمانية بل النشاط الأكبر يظهر للائتلافات والتكتلات، فى حين تظهر بعض البطولات الفردية من النواب ويوجد نشاط ملحوظ للبعض منهم، على سبيل المثال النائب محمد فؤاد عن حزب الوفد، أو النائبة المعينة أنيسة حسونة.
وأوضح ربيع، أن نشاط التكتلات يظهر فقط فى وقت التصويت إلا أنه بالنسبة للاستجوابات أو البيانات العاجلة فلا يوجد توجه أو حشد واضح من قبل الأحزاب السياسية، فبالتالى فإن الحديث عن تغير بعض أعداد الهيئات الحزبية داخل البرلمان سيكون دون جدوى فعلية فهناك حالة من غياب السياسة لدى الاحزاب داخل البرلمان، كما أن الهيئات البرلمانية لها فى حالة خمول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة