سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على قصة الطفل ديرين البالغ من العمر 14 عاما، والذى استطاعت والدته أن تنقذه من الموت بالسرطان باستخدام الحشيش، وذلك بعد أن اجتمع فى جسده نوعان من الخلايا السرطانية مما تسبب فى إصابته بحالة نادرة ولم يستجب جسده للعلاج.
بدأت قصة الطفل ديرين عندما شخص الأطباء إصابته بسرطان الدم وهو فى العاشرة من عمره، وبعد 18 شهرا من تشخيص إصابته بالمرض اكتشف الأطباء أن لديه سرطانا ثانويا نادرا فى خلايا "لانجرهانس"، فأصبح جسمه يضم نوعين من الخلايا السرطانية، وهما "سرطان الدم وخلايا لانجرهانس"، ويقول الأطباء إن اجتماع نوعين من السرطان فى جسد واحد جعل من هذا الطفل حالة خاصة ونادرة بين البشر عموما.
الطفل ديرين أثناء تلقيه العلاج
فى عام 2013، وبعد 4 سنوات من تلقى العلاج، لم يتمكن ديرين من قضاء الوقت دون الحصول على مسكنات مستخلصة من الأفيون (Opiates) فى محاولة لتخفيف الألم، وهنا بدأت الأم فى البحث عن الأفيون والحشيش وفوائده فى تسكين الألم، أثناء قيامها بذلك، وجدت دواء مصنوع من "القنب" كان قد أجرى عدة أبحاث علمية على استخدامه فى علاج السرطان لكنها لم تشمل الأطفال، لكنها لم يكن لها خبار، وفقا لحديثها لصحيفة الإندبندينت، حيث قالت: "كان طفلى يموت فى كل الأحوال، لذلك كنت على استعداد استخدام أى شىء وكل شىء مقابل حصوله على الراحة حتى لو كانت خطرة أو غير مضمونة، لأنه كان بالفعل يموت وأى شىء سيكون أرحم مما يعانيه وهو مريض".
ديرين عالجته أمه من السرطان بالحشيش
وأكدت الأم أن فشل زراعة نخاع عظم جديد لطفلها زادها إصراراً فى استخدام القنب، وبالرغم من المسئولية القانونية التى من الممكن أن تقع عليها وعلى والده نتيجة استخدام هذا المخدر إلا أنهما لم يترددا فى استخدامه، موضحة أنه لم تستطع الحصول عليه بشكل قانونى فلجأت إلى تاجر حشيش للحصول عليه وبعد إعطائه لطفلها أكد الأطباء أنه فى حال عدم تحسن الوضع الصحى الخاص بديرين سيتم وضعه بالرعاية التلطيفية (Palliative care).
بعدها، ووفقا لما جاء فى صحيفة الإندبندنت، بحث والدا ديرين عن استخدام القنب من قبل مرضى السرطان، وعن الآلية التى يجدر بهما القيام بها حتى تمكنا من ذلك فى المستشفى وبعد إسدال الستائر أعطى الوالد لديرين القنب لتدخينه، وفرحوا جداً عندما أكد لهم أن الألم أصبح أقل الآن ولكنه لم يفده بشكل كبير، وفى رأس السنة ومع تزايد ألم الطفل قررت أمه إعطاءه القنب السائل بشكل مباشر عن طريق فمه، علّه يشعر براحة أكبر، وكانت المفاجأة أنه شعر بذلك حقاً، وأن تحسناً طرأ على حالته الصحية وأصبحت حياته غير مهددة، وقالت الأم خلال لقاء الإندنبدنت معها: "الآن وبعد سنوات من نجاح علاجه أصبح وزنه طبيعياً وعاد إلى المدرسة مجدداً".
العائله فى نزهة بعد شفاء الطفل
وبدورهم أشار الأطباء إلى أنه وبالرغم من المعجزة التى حدثت مع هذا الطفل إلا أن القيام بمثل هذا الأمر لا يعتبر شيئاً إيجابياً أو أخلاقياً، وهنا يجب دائما التحدث مع الأطباء وأخذ رأيهم، وأن نجاح هذا الأمر مع ديرين لا يعنى أنه أمر مثبت علمياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة