قال الأثرى سعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إنه تم البدء فى أعمال ترميم مبنى قيادة الثورة، بالتعاون مع وزارة الثقافة، وذلك فى إطار خطة الوزارة لإجراء أعمل الصيانة لجميع المبانى التاريخية.
وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القطاع يجرى فى تلك الأيام العديد من أعمال الصيانة والتطوير والترميم، مثل قصر الكسان بالإسكندرية وأديرة وادى النطرون، والقناطر الخيرية، وذلك للحفاظ على المعالم الأثرية القديمة، وسبيلا لجذب السياحة.
مبنى مجلس قيادة الثورة متحف زعماء الثورة، يقع على ضفاف النيل فى منطقة الجزيرة بالجيزة، وهو الشاهد على تشكيل أول تنظيم عسكرى مصرى يهدف لاستقلال البلاد عن التبعية الأجنبية.
أنشئ المبنى تحت رعاية الملك فاروق كمبنى سكنى عام 1949، على الطراز المعمارى اليونانى القديم، بميزانية لا تقل عن 118 ألف جنيه، يتكون المبنى من ثلاثة طوابق على شكل مربع، يضم 40 غرفة تمتد على مساحة تصل إلى 3200 متر مربع، وتحيط به حدائق، يتوسطها بهو كبير.
فكان المبنى فى البداية مرسى للسفن واليخوت الملكية، وكان من المفترض أن يسلم للملك فى يوليو 1952، غير أنه لم يطأه بقدمه لقيام الثورة، ليتحول بعدها إلى متحف زعماء الثورة، ففى 23 يوليو 1952 كان يحيط المبنى أربع دبابات ومدرعات مزودة بأسلحة سريعة الطلقات، ومع ذلك استطاع الضباط الأحرار إصدار الأوامر بعدم خروج السيارات ومنع التجول داخل المبنى، والقبض على قادة الجيش، الذين كانوا يدبرون للقضاء على حركتهم، واستطاع الضباط الأحرار الاستيلاء على المبنى بالكامل وأذاعوا فيه بيان الثورة.
أصدر الرئيس السابق حسنى مبارك قرارًا رقم 204 عام 1996، بنقل تبعية مقر مجلس قيادة الثورة الكائن بمنطقة الجزيرة إلى وزارة الثقافة، ليكون متحفًا لزعماء ثورة 23 يوليو، وفى نفس العام أصدر فاروق حسنى، وزير الثقافة السابق، قرارًا برقم 422 بضم المبنى إلى المركز القومى للفنون التشكيلية "قطاع الفنون التشكيلية حاليًا"، ليتولى إعداده كمتحف لزعماء الثورة، وتلى ذلك تشكيل لجان متخصصة لجمع وتسلم جميع المقتنيات التى تخص زعماء الثورة والموجودة برئاسة الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة