قالت صحيفة "الحياة" اللندنية، إن دول الخليج تضع ثلاث شروط أمام دعم لبنان فى القمة العرببة المنتظر عقدها الأربعاء المقبل بالأردن، وتتمثل تلك الشروط فى إعلان موقف لبنانى واضح تجاه 3 قضايا مطروحة على القمة العربية.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن دول الخليج تنتظر من لبنان إدانة التدخلات الإيرانية فى الدول العربية. وهو أمر سبق للبنان أن وافق عليه فى القمة الإسلامية فى إسطنبول والقمة العربية فى موريتانيا عام 2016، والتزام لبنان القرارات الدولية، لا سيما القرارين 1701 و1559 فى ما يتعلق بالسلاح غير الشرعى، إذ أنهما ينصان على ألا يكون سلاح على الأرض اللبنانية إلا سلاح الشرعية اللبنانية، ويشمل ذلك السلاح الفلسطينى ولا يقتصر على سلاح "حزب الله"، وإدانة تدخلات "حزب الله" فى الدول العربية (سوريا واليمن وبعض دول الخليج). وكان هذا الأمر طرح فى قمم واجتماعات عربية سابقة، وأضافت إليه الدول الخليجية عبارة "ممارسات الحزب الإرهابية"، ما دفع الجانب اللبنانى إلى التحفظ على هذه العبارة كون الحزب عضوا فى البرلمان وفى الحكومة.
وقالت الصحيفة إن رئيسى الجمهورية اللبنانى العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريرى يأملان إعادة إطلاق علاقات لبنان- العربية خلال القمة لا سيما الخليجية، لافته إلى أن الأجواء الإيجابية التى نجمت عن زيارة عون إلى السعودية والتعليمات التى أعطاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بفتح أبواب التعاون وعودة السياح السعوديين إلى لبنان ودراسة الاستثمارات السعودية فى لبنان، كان يفترض أن تتم متابعة ترجمة العملية فى لقاءات بين الوزراء المختصين فى البلدين إلا أنها أصيبت بالجمود إثر تصريحات الرئيس عون عن أن سلاح "حزب الله" مكمل للجيش اللبنانى فى مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
تلك التصريحات وفقا للحياة أزعجت دول الخليج وعبرت عن انزعجاها بتحفظ 3 دول خليجية على البند المتعلق بـ "التضامن مع لبنان" فى مشروع القرارات التى ستصدر عن قمة الأردن العربية، والذى ينص على مقاومة الاحتلال الإسرائيلى لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، خلال اجتماعات الجامعة العربية على مستوى المندوبين. وتأمل الأوساط الرسمية اللبنانية أن تتم إزالة التحفظ الخليجى على مستوى وزراء الخارجية العرب فى البحر الميت غدا الاثنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة