الدرن من الأمراض المعروفة منذ القدم على مر العصور، وهو من الأمراض المميتة التى أدت إلى وفاة عدد كبير من الأشخاص.
وتزامنا مع اليوم العالمى للدرن يوم 24 مارس، يقول الدكتور محمود عبد المجيد مدير مستشفى الصدر بالعباسية سابقا، إن الدرن متواجد منذ أيام الفراعنة حيث وجدت آثاره على توت عنخ آمون، مضيفا أن تم اكتشاف المرض فى 24 مارس عام 1889 بواسطة روبرت كوخ، مما ترتب على ذلك الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الدرن فى 24 مارس.
يتابع أنه انخفضت نسبة الإصابة بالمرض فى مصر، لأن هناك برنامج قومى لمكافحة الدرن منذ عام 89 والبروتوكول يضمن التشخيص والعلاج وتتبعه جميع المستشفيات والمستوصفات بالدولة، كما أن تحليل البصاق هو ما يؤكد وجود الميكروب وسهولة تشخيص المرض أدت إلى سهولة علاجه.
يضيف أن أدوية الدرن لم تتواجد فى الصيدليات وتتواجد فقط بالمستشفيات ومستوصفات الصدر بجميع أنحاء الجمهورية حتى لا يتم استخدامها بشكل سيىء ويحدث منها مناعة، موضحا أن الجميع من الممكن إصابتهم بالميكروب المسبب للمرض، لكن لم تظهر أعراض المرض على الأشخاص الذى يملكون مناعة قوية، لأن الميكروب يتمكن من أصحاب المناعة الضعيفة، موضحا أن الدرن قابل للشفاء بنسبة 100% إذا تم تشخيصه مبكرا وأخذ العلاج بشكل مستمر.
ويؤكد مدير مستشفى الصدر بالعباسية سابقا، أن الدرن يصيب جميع أجزاء الجسم، لكن من أشهر أنواعه الدرن الرئوى الذى تظهر أعراضه على شكل سعال مدمم وارتفاع فى درجة حرارة إلى 38 وتزداد أكثر فى الليل وضعف الشهية وانخفاض الوزن الشديد، واستمرار الأعراض بعد أخذ العلاج لمدة أسبوعين يجب إجراء الأشعة على الصدر.
ويستكمل أن تنقل العدوى بالمرض عن طريق السعال ورذاذ المريض أو من خلال العادات السيئة كالبصق على الأرض، كما يتواجد الميكروب فى الأماكن الرطبة والمظلمة، ومن الممكن أن تنقل العدوى عن طريق اللبن من حيوان مصاب بالمرض يسبب درن معوى.
ويقدم الدكتور محمود عبد المجيد بعض النصائح للوقاية وتجنب الإصابة بالدرن من خلال الآتى:
- الحفاظ على المناعة قوية من خلال النوم فترة كافية لمدة 8 ساعات.
- الحرص على التغذية الصحية بتناول الخضروات والفاكهة والبروتينات.
- ضرورة التهوية الجيدة ودخول الشمس للمنزل، لأنها تقتل الميكروب بسهولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة