لاتزال فضيحة الصور العارية للمجندات تعصف بالبنتاجون، حيث كشف موقع "دايلى بيست" الأمريكى عن ظهور ضحايا جدد فى فضيحة الصور العارية للمارينز التى يجرى التحقيق بشأنها فى الوقت الراهن، من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال الموقع فى تقرير على موقعه الإلكترونى أمس الأربعاء، إن جندية إحتياطية بمشاة البحرية الأمريكية هى الضحية الأحدث فى محاولات مستمرة من قبل بعض عناصر المارينز السابقين والمحليين نشر صور عارية لزميلاتهم دون موافقتهن.
وأوضح الموقع أن مجموعة "جروب" على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تسمى "مارينز يونايتد 3"، والتى تبنت اسم نفس المجموعة التى أغلقت فى يناير الماضى لنشرها الصور العارية، تواصل تحدى قوات المارينز والكونجرس بتداول الصور، والتى تضمنت واحدة على الأقل جديدة. ولجأت المجموعة إلى التدقيق الشديد فى الأعضاء، وطلبت من الراغبين فى الانضمام إليها أن يقوموا بنشر صور عارية، من أجل منع التسلل، وفقا لما ذكره مصدر من داخل تلك المجموعة.
ونقل الموقع عن الجندية الإحتياطية بالمارينز، والتى أطلقت على نفسها اسم "كيم" لحماية خصوصيتها، قولها: "هذا أمر لا يفعله الأشخاص الطبيعيون ببعضهم.. فلابد أن يكون هؤلاء الرجال الذين يتشاركون الصور والفيديوهات لديهم رغبة فى الانتقام إزاء شخص ما، فلا يوجد أى شىء ممتع فى هذا"، وأضافت أنها لا تفهم المنطق من هذا.
وكان البنتاجون قد فتح تحقيق واسعا فى فضيحة الصور العارية والتى بدأت خلال الأسابيع القليلة الماضية مع الكشف عن نشر صور لجنديات عاريات، موقع سرى يتم استخدامه من قبل زملائهم الرجال العاملين أو من المتقاعدين، بلغ عددهم حوالى 30 ألفا، الأمر الذى دفع جنرالات وزارة الدفاع الأمريكية إلى فتح تحقيق موسع، خاصة بعدما امتدت الفضيحة لتشمل أفرع أخرى من الجيش الأمريكى.
وتسببت هذه الفضيحة فى حالة كبيرة من الإحراج لقيادات الجيش الأمريكى، واضطرت قيادة المارينز إلى التعهد بمحاولة حل المشكلة واتباع سياسة جديدة فيما يتعلق بالسوشيال ميديا.
وقال قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكية روبرت نيلر لأعضاء مجلس الشيوخ خلال الأسبوع الماضى إنه يعتزم حل المشكلة التى قادت أعضاء حاليين وسابقين بالسلاح إلى تبادل صور عارية لعضوات بالمارينز على الإنترنت وكتابة تعليقات بذيئة وتهديدية بالنسبة لهن.
وتعهد الجنرال نيلر، بمحاسبة المسئولين عن هذه الأزمة بكل السبل القانونية والوسائل الممكنة. واعترف نيلر بأن الفضيحة ستضر بعملية تجنيد الفتيات، وشدد على ضرورة إجراء تغييرات فى ثقافة السلاح، حيث لا يقبل بعض الذكور وجود إناث فى صفوف المارينز.
إلا أن بعض الأعضاء الغاضبين والمتشككين فى لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ طالبوا بالمزيد، وقالوا إن الجيش لم يقم بما يكفى لمكافحة الاعتداءات الجنسية والتحرش رغم سنوات من الشكاوى والمشكلات. ورأى بعض الأعضاء أن شهادة نيلر كانت جوفاء، لاسيما وأنه واجه وابلا عنيفا من الأسئلة والانتقادات من قبل عضوات اللجنة.
وبعد الكشف عن صور ضحايا جدد فى هذه الفضيحة، من المتوقع أن تزداد الضغوط التى سيواجهها قادة البنتاجون للإسراع فى التحقيقات للوصول إلى من يقف وراء ما يحدث، من أجل منع مزيد من الإحراج للمؤسسة الدفاعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة