عزل بنكيران يصدم إخوان المغرب..والكتائب الإلكترونية تنطلق لمهاجمة القصر الملكى.. رئيس الحكومة المعفى: انتهى الكلام وسأعود للميدان.. والحزب الإسلامى أمام خياران إما قبول قرار الملك أو التحول للمعارضة

الخميس، 16 مارس 2017 11:47 م
عزل بنكيران يصدم إخوان المغرب..والكتائب الإلكترونية تنطلق لمهاجمة القصر الملكى.. رئيس الحكومة المعفى: انتهى الكلام وسأعود للميدان.. والحزب الإسلامى أمام خياران إما قبول قرار الملك أو التحول للمعارضة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعفى و ملك المغرب محمد السادس
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سقط قرار الملك المغربى محمد السادس بإعفاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة المغربية كالصاعقة على الحزب الإسلامى والذراع السياسى للتنظيم الدولى للإخوان بالمغرب، حيث أربك القصر الملكى حسابات الحزب الذى كان يراهن على استمراره فى الصدارة رغم فشل أمينه العام فى تشكيل الحكومة على مدار خمسة أشهر منذ تكليفه فى أكتوبر الماضى.

وصدور القرار بشكل مفاجئ أفقد قيادات الحزب صوابها والتى لم تتمالك نفسها فى إطلاق الإتهامات التى طالت المؤسسة الملكية فى الرباط وذلك على الرغم من تنبيه بنكيران لأعضاء حزبه بالتزام الصمت، حيث أصدر توجيهات مباشرة مفادها "أعضاء الحزب مطالبون بعدم التعليق على البيان الصادر عن الديوان الملكى بتعيين رئيس حكومة جديد".

الكتائب الإلكترونية

ورغم تنبيهات الأمين العام للحزب إلا أن المواقع المغربية رصدت خروج الكتائب الإلكترونية لشن هجومها على قرار الملك بإعفاء بنكيران من مهامه حتى تحول بنكيران للهشتاج الأول داخل المغرب، حيث وصف أتباع الحزب الملك بأنه كان "راعى البلوكاج"، أى راعى عرقلة الحكومة، ووصفوا دولة المغرب "بدولة الكلاب" وانطلقت صفحات إلكترونية تحمل عنوان "كلنا بنكيران"، و"مع بنكيران" و"لنصرة بنكيران".

ونشرت صفحة على “الفايسبوك” تحمل عنوان ” من أجل مساندة حكومة بنكيران ضد الطغاة”، صورة لعبد الإله بنكيران مرفقة بتعليق كتب فيه: ” شكرا لراعي البلوكاج”، مشيرين إلى الملك محمد السادس الذي أعفى زعيمهم من مهمته التي فشل فيها، وقال آخر " يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..بنكيران راجل"، و"هاردلك سي بنكيران”، “بنكيران…نهاية رجل شجاع”، “شيئان لا يرحلان بسهولة الذكريات و بنكيران “.

واجتمعت الأمانة العامة، لحزب العدالة والتنمية الإسلامى المغربى، بشكل طارئ بمقر الحزب بحى الليمون من أجل “الرد” على بيان الديوان الملكى الذى أعفى الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة عقب 5 شهور من المشاورات الفاشلة.

حيث أكد موقع هسبريس المغربى أن قيادة حزب العدالة والتنمية "البيجيدى" توجهوا نحو مقر حى الليمون من أجل الحسم فى خيارين أحدهما الاعتذار ” بلباقة” عن تقديم مرشح ثان لشغل منصب رئيس الحكومة بدل الأمين العام للحزب، والثانى القبول بالأمر الواقع، واقتراح الشخص الذى يريد الحزب أن يكون خلفا لبنكيران.

وقالت المصادر داخل الحزب، إن أوفر الشخصيات فى حزب العدالة والتنمية حظا فى تولى المنصب وتشكيل حكومة جديدة، هم سعد الدين العثمانى، رئيس المجلس الوطنى فى حزب العدالة والتنمية، أعلى هيئة تقريرية فى الحزب، إضافة إلى محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات فى حكومة تصريف الأعمال.

وقبل بدء اجتماع الحزب قال بنكيران فى أول تعليق على قرار ملك المغرب قائلا: "سأذهب لأتوضأ وأصلى، وسأواصل العمل على أرض الواقع"، مؤكدا على أن قرار الملك جاء فى إطار الدستور، مبديا دعمه لقراره، وأضاف قائلا "قرارات جلالة الملك لا تعليق عليها، انتهى الكلام، وانتهت الحكومة بالنسبة لعبد الإله بنكيران".

ردود الفعل فى الوسط السياسى

فيما توالت ردود الفعل فى الوسط السياسى مباشرة فور إعلان الديوان الملكى إعفاء بنكيران، ودافعت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، عبر صفحتها الرسمية بـ"فيس بوك"، عن بنكيران الذى أعفى من مهمة تشكيل الحكومة،وكتبت: "عبد الإله بنكيران: عنوان لمعنى الزعيم الوطنى الكبير، وخرج خروج الكبار برأس مرفوع عنوانا للكرامة والكبرياء والوفاء للشعب والوطن".

من جهتها فدوى الرجوانى، عضو اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكى، اعتبرت أن إعفاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من مهمة تشكيل الحكومة الثانية كان أمرًا منتظرا، وكتبت: "لا شيء غير عادٍ فى إعفاء بنكيران، الرجل فشل فى تجميع الأغلبية وإقناع الأطراف الأخرى، والمؤسسة الملكية حافظت على روح ومنطوق الدستور وتشبثت بالحزب المتصدر للانتخابات البرلمانية".

أما الناشط الحقوقى مصطفى المانوزى فعبّر عن تخوفه من الشرخ الذى يمكن أن يحدثه التطبيق الحرفى لبيان الديوان الملكى، غير أنه عاد ليستدرك على صفحته الرسمية قائلا: "لا أظن أن حزب العدالة والتنمية سيقبل بديلا عن أمينه العام، خاصة وأنه سبق لقيادى أن اعتبر نفسه غير مؤهل للحلول محله كما فعل بنعرفة وأكبر احتمال هو تمسك الحزب ببنكيران إلى آخر رمق، على أمل اجراء انتخابات جديدة".

وبدأت التحليلات لملامح الفترة المقبلة فى المغرب تظهر للسطح، حيث أصبحت الخيارات أمام الحزب الإسلامى الذى يعانى أزمة وجود حقيقية محدودة، فإما أن ينصاع الحزب للأوامر الملكية واختيار شخصية آخرى من الحزب لقيادة الحكومة، وإما أن يتمسك الحزب بأمينه العام بنكيران وينسحب من الحكومة الى صفوف المعارضة وهو ما قد يفسح الطريق أمام أحد الأحزاب العلمانية لتولى تشكيل الحكومة، حيث يأتى فى المرتبة الثانية برلمانيا حزب الأصالة والمعاصرة وهو "وسط يسار" وفى حال إعتذاره يتم الللجوء الى الحزب الثالث التجمع الوطنى للأحرار وهو المعروف بقربه بالملك، وبذلك يكون الذراع السياسى للإخوان فى المغرب تلقى ضربه قاصمة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة