قال الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة إن السنين الأولى من عمر أى طفل هى المسئولة عن صحته النفسية الجيدة، موضحا أنه بالنسبة للطفل الـ"الراقص مع الكلاب" فإن الصدمات التى مر بها فى السنين الأولى من عمره قد تكون مسئولة عن تعرضه لاضطرابات نفسية كبيرة عند الكبر منها القلق والاكتئاب والاضطرابات الذهانية حتى لو لم تظهر فى مرحلة الطفولة، لكنها تظهر فى سن النضوج.
وتابع الحديدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه بالنسبة لتعرض الطفل للضغوطات فى مراحله الأولى من العمر وأهمها فقدان أحد الأبوين فى البداية الأم فهى مصدر الحنان والأمان وفقدانه للأب بسوء معاملته له وفقده للاستقرار والقدوة فإن ذلك يؤدى إلى إصابة الطفل لمشاكل كثيرة وفقدانه للثقة للمحيطين به.
وأضاف د.محمد عادل الحديدى أن بالنسبة لرقص الطفل مع الكلاب واعتبارهم أوفى من أهله، بصفة عامة الكلب لدية صفة الوفاء بشكل كبير، واندماج الطفل مع الكلاب وقربه منهم، فيكون ذلك تعويضا لحرمانه من الوفاء ويعد نوعا من أنواع الاكتفاء بعيدا عن البشر، لذا فعندما يكبر الطفل قلة ثقته مع البشر ستزداد وسيكون لديه صعوبة فى تكوين علاقات إنسانية كويسة.
لذا يقدم استشارى الطب النفسى بعض الخطوات الصحيحة التى يجب التعامل بها مع الطفل راقص الكلاب وتشمل الآتى..
1.يجب على جهات المجتمع المدنى أن تعوض احتياجه الذى لم يجده فى أهله.
2.ضرورة توجه الطفل لأماكن الرعاية التى تقوم برعايته رعاية شاملة لاحتياجاته الاساسية وتأهيله نفسيا.
3. توفير له المأكل والملبس وتحقيق رغباته.
جدير بالذكر أنه تصدرت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى معاناة الطفل عبد الرحمن الشهير إعلاميا "بالراقص مع الكلاب" والتى تتمثل فى تركه البيت والعيش فى الشارع بسبب زوجة أبيه، كما أنه يعتبر الكلاب أوفى من أهله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة