تجديد الخطاب الدينى فى حضرة الأزهر.. الإمام الأكبر: أزمة التجديد ليست فى مناهجنا بل فى المتطفلين على موائد الدعوة.. والأزهر صامد ومن يعبث بقوانيننا سيخسر.. وعلى جمعة: نفرق بين التجديد والتبديد

الأربعاء، 15 مارس 2017 03:27 م
تجديد الخطاب الدينى فى حضرة الأزهر.. الإمام الأكبر: أزمة التجديد ليست فى مناهجنا بل فى المتطفلين على موائد الدعوة.. والأزهر صامد ومن يعبث بقوانيننا سيخسر.. وعلى جمعة: نفرق بين التجديد والتبديد مؤتمر تجديد الخطاب الدينى
كتب: لؤى على - تصوير: كريم عبد الكريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أزمة تجديد الخطاب الدينى ليست فى مناهجنا بل فى المتطفلين على الموائد الدعوية ، هذا ما أكده الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى كلمته بالمؤتمر الدولى الأول لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تحت عنوان "تجديد الخطاب الدينى بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم"، والتى أناب فيها الدكتور عباس شومان ، وكيل الأزهر الشريف .

lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (1)

المؤتمر الذى يضم مشاركين من دول عديدة ومنها تركيا والعراق والسويد والجزائر والأردن وسوريا ، بلغ عدد الأبحاث المقدمة فيه 44 بحثًا حول سبل تجديد الخطاب الدينى ، حيث شهدت الجلسة الافتتاحية حضور الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ، والدكتور أحمد حسنى ، رئيس جامعة الأزهر.

lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (2)

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، أن الأزهر يقوم بمجهود كبير فى تجديد الخطاب الدينى، والأزهر يؤمن بأن التجديد من لوازم شريعتنا الإسلامية، فأركان الإسلام تمت بطريقة التجديد فالرسول لم يعلن عن الإسلام دفعة واحدة وإنما أعلن عن ركن واحد من أركانه ربما أكثر من مدة الرسالة ، فالإسلام فى الفترة التى عاشها النبى إذا سألت عنه فى أوله فهو غير أوسطه وقبيل وفاته ، فبنائية الإسلام تمت بطريقة التدريج حتى أكتمل الإسلام وهذا هو التجديد وكثير من الأحكام ظهرت ثم نسخت ثم بعضها خفف وبعضها شدد، ومثال ذلك الربا والخمر.

 

وأضاف شيخ الأزهر فى كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر، والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، ثم تواصل التجديد فى عهد الصحابة حتى أنهم أجمعوا على وقف سهم من مصارف الزكاة مذكور فى القرآن، فقد اجمعوا بعد وفاة النبى على وقف الصرف لهذا السهم مع أنه مذكور فى القرآن، وهذا مع التجديد لأنهم أدركوا أن الحكم مرتبط بعلة وهذه العلة لم تعد موجودة ، وصار على هذا الضرب علماء الأمة ، فقضية تجديد الفكر الدينى فى الأزهر الشريف قضية محسومة وليس كما يزعم البعض وهو يجهلون حجم الأزهر ومكانته وأنه لا يتاثر بتلك الأقوال، فالأزهر قام بعدد من المحطات فى تجديد الخطاب الدينى ومنها المؤتمرات التى عقدت وضمت كافة الانتماءات والمذاهب الفكرية لمواجهة الجماعات الإرهابية و المتطرفة، كما نظمت العديد من الفعاليات و الندوات التى تتحدث عن تجديد الخطاب الدينى.

 

وأوضح أن الأزهر قبل أقل من أسبوعين عقد مؤتمرًا عالميا جمع كل المسلمين بمختلف مذاهبهم وكذلك الكنائس الشرقية وأقر هذا المؤتمر فى سابقة من نوعها مصطلح "المواطنة" بديلا لمصطلح "الأقليات" والتى يشعر بالتهميش وأقر المؤتمر أن جميع الناس لهم حق المواطنة مهما أختلفوا.

lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (3)

وتابع: "اعتقد أن الأزهر يقوم بدوره كاملا، وحينما يتم تشكيل لجنة كبرى لإصلاح مناهج التعليم قبل الجامعى تضم أكثر من 100 متخصص، وللأسف مازال البعض يتحدثون عن مناهج الأزهر وهم لا يعلمون أنه تم تغييرها مع العلم أن ما كان يُدرس فى الأزهر لا نخجل منه بل نفخر بتراثنا وما حققناه من تطوير، فمناهجنا لا تخرج متطرفين، وهذا قليل من كثير مما يقوم به الأزهر الشريف فى محاولة إصلاح ما يقال عن الخطاب الدينى، وأن أزمة الخطاب الدينى ليست فى مناهج الأزهر، إنما تكمن فى الأداء المنفلت الذى يمارسه البعض والتطفل على الموائد الدعوية من قبل بعض غير المتخصصين والفتاوى الشاذة وهى أقوال شاذة".

lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (7)

واستطرد قائلاً: "نود فى الأزهر أن نستعيد الخطاب الدينى من خاطفيه، وإبعاد المتطفلين عليه بعيدًا و أن الأزهر ماضٍ فى طريقه ولا يلتفت إلى من يحاولون النيل به والعبث بقوانينه وأن من يقفون خلفها سيخسرون وسيظل الأزهر صامدًا لا تضره هذه المحاولات العبثية".

lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (4)

من جانبه، قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن كلية الدراسات الإسلامية و العربية هى مكون أساسى فى الأزهر الشريف للحفاط على دين الأمة وتجديد العلوم والتقدم بها نحو الغاية المقصودة ،

واستكمل حديثه قائلاً: "أننا نفرق بين تجديد الخطاب الدينى والإصلاح، والتجديد أن اسلافنا قاموا بواجب وقتهم، ويجب علينا أن نقوم بواجبنا، ويجب أن ندرك دقة فهم النص وفهم عميق للواقع وملكة التطبيق ، فالأزهر يؤدى دورًا دائما فى الريادة عبر مئات السنين".

lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (5)

وتابع: "نحن لا نتهم سلفنا ولكن نؤمن بتجاوز الأعصار وأنها تتغير ونفرق بين التجديد والتبديد فهناك عقليات قد تكون حسنة النية تريد أن تحل هم وقع فى القلوب لحال المسلمين والأمة الإسلامية أو قد تكون سيئة النية أو لا نية لها أصلا من غباءها، فملامح التبديد واضحة تتميز بالقدح فى اللغة والتبديد له معالم يجب علينا أن ندرسها وننطلق من خلالها". ، وتابع: "من مائة عام وهذا التبديد يعمل، فنحن أمام تجديد يلتزم بالقواعد ويعرف المآلات ويحاول أن يكون الله مقصوده حتى ينجح مقصوده".

lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (6)

فيما قال الدكتور أحمد حسنى، رئيس جامعة الأزهر، أن تجديد الخطاب بما يتفق ومتطلبات العصر مع الحفاظ على ثوابت الدين أمر فى غاية الأهمية وهو الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولابد أن نتوقف عند الحالة الموجودة حاليا فالمشكلة ليست فى الدين ولكن فى الفكر، وفى ظل الأجواء الملغومة بالتشدد المظلم الذى يضيق على الناس سبل حياتهم ودينهم والذى يضيق ذرعا بالآخر، ويصل إلى استباحة دم الآخر ففى ظل هذه الغيوم تتعالى الأصوات مطالبة بتجديد الخطاب الدينى الذى شوه صورة الإسلام والمسلمين.

 

 
 
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (8)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (9)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (10)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (11)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (12)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (13)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (14)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (15)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (16)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (17)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (18)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (19)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (20)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (21)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (22)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (23)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (24)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (25)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (26)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (27)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (28)
 
 
lمؤتمر تجديد الخطاب الدينى (29)
 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة