إن خلت نظرة إعجاب الرجل بالمرأة من الرغبة الجنسية فإن الإعجاب ناقص.. وفى معظم الحالات ينبئ بفشل الارتباط فيما بعد، أو تحويل العلاقة للتعود الذى يثمر عن الملل.. وهكذا الحال بالنسبة لنظرة إعجاب المرأة بالرجل ..
كما أنه إن اعتمد اختيار الرجل للمرأة أو المرأة للرجل على الرغبة الجنسية فقط دون رغبة الروح أو العقل أو الطباع والسلوك، فإن هذا ينبئ أيضاً بسرعة فشل العلاقة ..
عزيزى القارئ اسمح لى أن تكون الكلمات السابقة هى بداية انطلاقى لكتابة هذا المقال.. اعلم جيداً أن انطلاقتى ربما تنال رفضا وانتقادا من الكثيرين، ولكنها حقيقة كان لابد علي من تقديمها لك من خلال البحث والتأمل والتحليل فى مجال الصحة النفسية على مدار أعوام سابقة ..
فالكثير من النساء يراود أذهانهن ويتكرر على ألسنتهن أن الرجل شهوانى بطبعه ولذا فنظرته دوماً للأنثى نظرة جنسية فقط وأنهم لا يعرفون الحب، وهؤلاء النساء ينفرن سريعاً من نوعية هؤلاء الرجال.. ولا يعرفن أنهن أيضاً لاشعورياً ينجذبن للرجل بنفس الطريقة ولكنهن يكبتن ذلك فى اللاشعور نظراً للقيود التى تفرضها معظم المجتمعات الشرقية فى تربية البنات..
علم النفس يؤكد لك أن النظرة الجنسية وحدها لا تضمن لك استمرار العلاقة بنجاح ولكن أيضاً النظرات الأخرى بدون النظرة الجنسية قد تصل بِنَا لنفس النتيجة..
كما أن علم النفس أرقى بكثير من أن يقصد النظرة بمعنى نظرة العين والتعبير عنها بطريقة ينفر منها الطرف الآخر، ولكنه يقصد الرغبة الداخلية والتى يمكن التعبير عنها بالكثير من الطرق الراقية..
لم أتحدث فيما سبق عما بعد الرغبة الداخلية أو أثناء عملية الجماع ذاتها، ولكن قصدت توضيح فقط بداية الإحساس أو الرغبة ، لعدم النفور من تلك الأحاسيس وتقبلها وبلورتها بالشكل المناسب، لتجنب الكثير من فشل العلاقات أو الارتباطات فيما بعد .. والتأكيد على أن هذه الرغبة ستنتج ثمارها أروع حب أن تم تتويجها برغبة الروح والتفكير والسلوك .. ولذا فالارتباط الذى ينقصه الرغبة الجنسية، من الأفضل البعد عنه ..
وهنا يبقى سؤال واحد .. هل يستطيع الانسان بطباعه وطريقته أن يجذب الآخر إليه جنسياً حتى وإن كان الآخر ليست لديه هذه الرغبة فى البداية؟
نعم ولكن يحتاج من هذا الإنسان اختيار الطرق الأمثل التى تناسب لفت وجدان الاخر وفقاً لشخصيته ..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة