كرم جبر

الشياطين الثلاثة الذين حاولوا سرقة سيناء!

الإثنين، 13 مارس 2017 11:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتبت هذا المقال فى «اليوم السابع» فى عز حكم الإخوان وجبروتهم يوم 6 سبتمبر 2012:  
لا أريد الاستسلام لنظرية المؤامرة عند مناقشة التسريبات، التى تنشرها حماس، حول «مشروع المنطقة الحرة مع مصر»، لثقتى الكاملة أنه لا يوجد مصرى واحد يوافق على سرقة سيناء، أو جزء منها، أو وضعها تحت الحماية الدولية، تحت أى مسمى. فسيناء كانت وستظل مصرية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
 
أولًا:  تشترط حماس إنشاء المنطقة الحرة مقابل غلق الأنفاق، ولا يذكر أحد أن فك الحصار ليس مسؤولية مصر وحدها، بل إسرائيل أولًا باعتبارها دولة الاحتلال، ومن ثم لا يجب أن تتحمل مصر فاتورة إنشاء الدولة الفلسطينية بدلًا من إسرائيل، ولا أن تكون فكرة «سيناء الوطن البديل» هى الحل السهل الذى يريح مختلف أطراف الصراع. 
 
ثانيًا: ما معنى أن تركز التسريبات الحمساوية على أن تضم المنطقة الحرة كل غزة حتى مدينة العريش، لتتم الاستفادة من مطار وميناء المدينة، والبنية التحتية التى أنشأتها مصر، وتخضع لقوانين الاستثمار فى الدولتين والاتفاقيات والتحكيم الدولى، وهى بهذا الشكل ليست منطقة حرة عادية مثل بورسعيد، ولكنها تزيل الحدود السياسية، وتتيح للفلسطينيين الدخول والخروج، وتملّك المشروعات فى أراضينا. 
 
ثالثًا: التكلفة الإجمالية للمشروع مابين 100 و200 مليار دولار على مراحل، تتحملها مؤسسة الاستثمار القطرية، وهو ما يكفى لإنشاء دولة جديدة، وليس منطقة حرة عادية.. وتشير التسريبات إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية القطرية، ووزارة الاقتصاد الوطنى الفلسطينى لإنشاء شركة بين القطاع الخاص فى البلدين لإدارة المشروعات، دون ذكر اى دور للجانب المصرى.
 
رابعًا:  تكتمل دوائر الاشتباه بظهور الأتراك على المسرح، وتوقيع مذكرة تفهّم بينهم وبين حماس لإنشاء المنطقة الحرة بخبرات تركية، على أن يتولى فريق عمل من الجانبين إعداد تشريعات حماية حقوق المستأجرين الفلسطينيين وفقًا للقوانين الفلسطينية.. إنها خطة جهنمية ساذجة، وأطرافها الثلاثة حماس وقطر وتركيا، ولن تعترض إسرائيل لأنها سترتاح من صداع الدولة الفلسطينية دون أن تنسحب من شبر واحد من الأراضى الفلسطينية المحتلة، ويصب المشروع فى النهاية فى مجرى الشرق الأوسط الكبير، الذى تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه فى المنطقة. 
 
التحية لقواتنا المسلحة الباسلة، التى تقوم بتطهير سيناء لتبقى نظيفة فى أحضان مصر، وتهيئة الأجواء لإعادة تعميرها بأيادٍ وعقول واستثمارات وطنية، وتحت السيادة المصرية. أما فك الحصار عن غزة وشعبها فله أكثر من طريقة، لا يجب أن يكون من بينها فكرة «الوطن البديل».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة