قالت صحيفة الإندبندنت إن مسئولا كاثوليكيا أستراليا حذر من تراجع جهود بابا الفاتيكان فى تضييق الخناق على القساوسة المتحرشين بالأطفال أمام مؤسسة الفاتيكان، وهذا فى تقرير لها اليوم الأحد.
ونقلت الصحيفة عن وكالة أسوشيتد برس أن "فرانسيس سوليفان"، المسئول عن "مجلس الحقيقة والعدالة والشفاء" فى الكنيسة الكاثوليكية، يخشى "أن البيروقراطيين ورجال الحاشية يفعلون كل ما بوسعهم إما لتقويض البابا أو دفع أجندة" لحماية "المؤسسة"، على حد قول سوليفان.
وقال سوليفان: "عليك أن تتساءل بجدية ما إذا كان هذا تراجعا من قبل البابا عن حملة قوية وحازمة ضد الكهنة المسيئين والظروف التى تسمح بوقوع الاعتداءات".
وأشار إلى استقالة الناشطة "ماري كولينز" من لجنة الفاتيكان لحماية الأطفال، إذ اتهمت كولينز المؤسسة الدينية "بالامتناع المخزى عن التعاون". ووصف سوليفات الاستقالة بالدليل على "ثقافة الحفاظ على الذات" المسيطرة على الفاتيكان.
وكان البابا فرانسيس قد شن حملة ضد رجال الدين المتحرشين بالأطفال عام 2014 بعد أن انتقدت الأمم المتحدة الكنيسة لنقلها القساوسة المشتبه فيهم لأماكن أخرى بدلا من تسلميهم للشرطة.
وبحسب اللجنة الأسترالية الملكية، والتى تبحث فى إجراءات الكنائس إزاء التحرش بالأطفال، فإنه تم اتهام 7% من القساوسة الأستراليين الكاثوليكيين بالجريمة بين عامى 1950 و2010، ولكن تم التحقيق فى القليل منهم فقط.
وقال التقرير الذى تم إصداره الشهر الماضى إنه تم اتهام ألف و250 قس كاثوليكى ورجل دين وراهبات فى هذه الفترة، بحسب الصحيفة البريطانية.
وأضاف التقرير الذى بدأ جمعه عام 2013 إن 4 آلاف و44 شخص اتهموا 93 مؤسسة كاثوليكية باستغلالهم جنسيا بين عامى 1980 و2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة