قال الكاتب الصحفى أنور عبد اللطيف إن الأستاذ الكبير الراحل محمد حسنين هيكل أبلغه ذات مرة، أن العالم أحمد زويل يعتبر الحالة التى جسدها الشعب المصرى بداية من ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى لحظة تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أهم من فوزه بجائزة نوبل.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم، الثلاثاء، لمناقشة كتاب "أوراق هيكل.. الوصايا الأخيرة" للكاتب أنور عبد اللطيف، وشارك فى المناقشة كل من: مصطفى سامى، وسامى فريد، وأدار الجلسة الكاتب الدكتور عاطف عبيد، صاحب دار بتانة وناشر الكتاب.
وقال الكاتب أنور عبد اللطيف: قبل أن يرحل الأستاذ هيكل دار بيننا حديث، فسألنى عما أفعله فقلت له بأننى أعد كتاباً عن الثورات العربية، فحمسنى لأن انتهى منه، إلا أنه رحل عن عالمنا قبل الانتهاء من الكتاب الذى تمنيت أن أذهب به إليه.
وأضاف أنور عبد اللطيف: اخترت من علاقتى التى بدأت بالأستاذ هيكل فى عام ٢٠٠٣، أن أتحدث عن الجوانب الإنسانية للأستاذ، والتى رأيتها رأى العين، وكانت هذه الفترة مليئة بالاستفادة المعرفية والإنسانية.
وأشار أنور عبد اللطيف إلى أنه حينما قال للأستاذ فى عام ٢٠١٢ إنه من المفترض أن نمنح جماعة الإخوان المسلمين الفرصة، قال: إن الفرصة تم خطفها، ومن يقرأ التاريخ لا يسقط فى الامتحان، إلا أنهم سقطوا.
كما أشار "عبد الليطف" إلى كواليس خروج الكتاب، والتى بدأت حينما أبلغ الاستاذ هيكل برغبته فى إجراء حوار صحفى يتحدث فيه لشباب الصحفيين، والأسباب التى دفعت هيكل لرفض ذلك بعد قراره فى الاستئذان بالانصراف، إلى أن اقترح عليه البعض فى الأهرام بأن يعد كتاباً حول تجربة لقاءاته مع الاستاذ هيكل.
وأشار أنور عبد الليطف إلى أنه من بين ما يتحدث عنه فى كتابه أن الأستاذ هيكل أبلغه ذات مرة حينما كان يتحدث للإعلامية منى الشاذلى بأن العالم أحمد زويل يعتبر تلك الحالة التى جسدها الشعب المصرى فى ثورة يناير حتى لحظة تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أهم من لحظة إعلان فوزه بجائزة نوبل.
وقال الكاتب مصطفى سامى، إن ما قدمه الكاتب أنور عبد اللطيف فى كتابه عن الأستاذ الراحل هيكل من أعظم ما فعله، من رأيى أنه من الصعب جداً أن يثق الأستاذ هيكل فى أحد بسهولة، ولهذا منحه الكثير من المعلومات، فالأستاذ هيكل ليس صحفيا فقط، فهو مؤرخ كبير تهتم به الصحافة فى العالم، وليس من السهل أن يقوم أحد بإيجاز كل ذلك فى كتاب واحد وأراه "مهمة انتحارية" نجح فيها أنور عبد اللطيف.
وقال الكاتب سامى فريد: إن الكاتب أنور عبد اللطيف لم يترك شيئاً عن الأستاذ هيكل إلا وقالها، ولهذا فأنا أقترح أن يتم إقرار هذا الكتاب على طلبة كلية الإعلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة