لا تسألنا بقدر ما تردد السؤال بداخلها يومياً، "إزاى وافقت اتجوز فى بيت عيلة"؟، يمر السؤال بعقلها مراراً وتكراراً كلما سمعت صوت "حماتها" تغرقها بالطلبات والأوامر، على الرغم من تحذيرات الأهل والأصدقاء من "بعبع" بيت العيلة، إلا ان صاحبة الرسالة لم تجد وقتها حلولاً أخرى لإتمام زيجتها على شاب تربطها به علاقة حب تجاوزت الخمس سنوات، استخدمت كل الحيل لما وصفته لنفسها بمحاولات "الهندلة" أو ذكاء التعامل لتكسب قلب حماتها، ولكن بعد عدة أشهر من الزواج، لم تتمكن من الاستمرار فى "الهندلة"، لم تتمكن من رفض محاولات التدخل اليومية، والدفع بتحويل الحياة بالكامل لمنزل العائلة وليس شقتها الخاصة، فأصبحت تستيقظ صباحاً تنهى حمامها، لينتقل يومها بالكامل لمنزل العائلة حتى يعد زوجها من العمل، وهكذا تستمر الأيام بالرتابة نفسها، اختفت "الخصوصية" ولم تعد تشعر بحياتها الخاصة كما تقول فى رسالتها "لو مش هتكلم عن المضايقات وطريقة التعامل اللى بتحسها أى بنت فى بيت حماتها، كفاية انعدام الخصوصية، والضغط العصبى، واحساسى دايماً أن ماليش حياة، ولا بيت خاص، ده غير طبعاً الخناقات مع جوزى بليل بسبب تفاصيل اليوم كله، مش عارفة أعمل أيه غير أنى أندم على القرار ده"؟
التعليق على الحكاية .. اصنعى لنفسك المساحة
بالطبع خيار شراء شقة منفصلة والانتقال لها ليس مطروحاً فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، لذلك فالندم على قرار اتخذتِه بالفعل ليس مجدياً، إلا إن قررتِ أن تقضى ما تبقى فى ندم لا ينتهى، يمكنك الحصول على مساحتك من الخصوصية إذا فرضت بعض القواعد، من حقك قضاء الوقت بشقتك، استخدام أدوات مطبخك، وانتظار زوجك فى المنزل، ضعى بعض القواعد فيما يتعلق بحياتك، ويكفيك رضا بما لا يرضيكِ، عليكِ أن تفتحى حواراً طويلاً مع زوجك أولاً، ضعى قواعدك، ثم أبلغى حماتك بالأمر، لن تتمكن من إجبارك على النزول، ستمر علاقتكما ببعض التوتر فى بداية الأمر، ثم ستتقبل الحال بعد فترة، يجب عليكِ وضع هذه القواعد الآن، قبل مرحلة الأطفال التى ستجعل وضع قواعدك أمراً مستحيلاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة