عادل السنهورى

فوضى معرض القاهرة للكتاب

السبت، 04 فبراير 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زرت لأول مرة، معرض القاهرة للكتاب، هذا العام، يوم الأربعاء الماضى، للمشاركة فى توقيع كتاب للأديبة والشاعرة الإماراتية، صالحة غابش، عن «رحلة الأمل والإنسانية للشيخة جواهر بنت محمد القاسمى قرينة الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة».. سنوات طويلة مرت لم أزر خلالها المعرض لظروف العمل، أو السفر، توقعت أن أشاهد تطويرًا أو تحديثًا فى المعرض من ناحية التنظيم والنظام والنظافة على الأقل، إضافة إلى عناصر كثيرة أخرى من عوامل الجذب والتسويق كما هو متبع فى معارض الكتب الدولية، حتى أصبحت صناعة المعارض واحدة من الصناعات الضخمة، وموردًا من موارد الدخل القومى للدول.
 
ولا أريد هنا أن أقارن بين معرض القاهرة الذى يعد واحدًا من أقدم وأكبر معارض الكتاب فى الشرق الأوسط، ومعارض أخرى فى العالم، أو فى الدول العربية، من ناحية الإدارة والتنظيم، فالحالة التى وصل إليها المعرض بصورته الحالية أمام الزوار العرب والأجانب من الفوضى و«الهرجلة» لا تسر، وتبعث على الآسى والحزن على المعرض الذى بلغ عمره 48 عامًا منذ افتتاحه لأول مرة عام 69.
 
ولا حجة أو مبرر للسادة القائمين على المعرض، أن يخرج تنظيمه على هذه الحالة السيئة، فأظنهم زاروا معارض الكتب فى الدول العربية، مثل معرض الشارقة أو معرض برلين، وشاهدوا دقة التنظيم والنظام ومستوى النظافة، وإجراءات الأمن والسلامة والإخراج للتيسير على زوار المعرض والجمهور العادى ودور النشر.
 
ما شاهدته هو نوع من «الفوضى الخلاقة» التى اعتدنا عليها فى السنوات الماضية، دون حساب واعتبار للتطور المذهل، فى صناعة المعارض فى المنطقة والعالم. وكأننا توقفنا وتجمدنا فى أماكننا، والمسألة لايمكن تبريرها بالموارد المالية أو الميزانية المتواضعة للمعرض، فرصف وتمهيد الأرض المقام عليها المعرض وتخطيطها لاتحتاج ميزانية ضخمة، ووضع سلات المهملات فى كل مكان لايحتاج ميزانية، ووضع لافتات إرشادية للجمهور للوصول بسهولة لدور العرض وأماكن الندوات والعروض ليس فى حاجة لميزانية، وتسمية الشوارع والممرات بأسماء أدباء مصر والعرب وما يضمه كل شارع أو طريق فى المعرض من دور عرض وغيره، ليس بالأمر الصعب.
 
المسألة كانت تحتاج فقط إلى خيال وتفكير خارج الصندوق، وإخلاص للمعرض الذى أخشى أن يفقد سمعته الدولية، فالقصة تحولت إلى صناعة وليس مجرد رص خيم وأجنحة للبيع فقط بشكل عشوائى وفوضوى.









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Samah elgamal

أوافق

فعلا ماقلت ،، معك تماما ،،و أنا كدار نشر لم أرى أي مقابل أمام ما تم دفعه غير حصولي على جناح يكاد يكون خاوي من اي خدمة مقدمة .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة