خلال فعاليات يومه الأول فى جزيرة العلم بالشارقة..

بدور بنت سلطان القاسمى تدعو لتأسيس مركز لإدارة حقوق النسخ

الثلاثاء، 28 فبراير 2017 04:00 م
بدور بنت سلطان القاسمى تدعو لتأسيس مركز لإدارة حقوق النسخ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، المؤسس والرئيس الفخرى لجمعية الناشرين الإماراتيين، وبمشاركة نخبة من المتخصصين بقضايا النشر وصناعة الكتاب، انطلقت صباح اليوم الاثنين فى مبنى 1971 فى جزيرة العلم بالشارقة أولى فعاليات "الملتقى الإماراتى لحقوق النسخ 2017"، الذى تنظمه جمعية الناشرين الإماراتيين بالتعاون مع جمعية الإمارات للملكية الفكرية، واتحاد كُتّاب أدباء الإمارات، وبمشاركة مجموعة من المتخصصين من مركز تراخيص حقوق النشر فى الولايات المتحدة، والاتحاد الدولى لمنظمات حقوق النسخ.

 

وحضر الملتقى الذى يختتم مساء غد الثلاثاء، كل من الشيخ محمد بن عبدالله آل ثانى، رئيس دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، وأحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وإبراهيم العابد، مستشار المجلس الوطنى للإعلام، ومروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذى لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، ونورة النومان، المؤسس والرئيس التنفيذى لدار مخطوطة "5229"، والدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة القاسمية، وعبدالله دعيفس، رئيس اللجنة التنفيذية لمركز الشارقة للتحكيم التجارى الدولى، ورغدة تريم، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وجاسم البلوشى، رئيس التميز المؤسسى بمصرف الشارقة الإسلامى، وعدد من أمناء المكتبات، والناشرين، والأكاديميين وممثلى وسائل الإعلام، إضافة إلى المهتمين بقضايا حقوق النسخ.

 

 ويهدف الملتقى الذى يقام للمرة الأولى بحضور محلى ودولى بارز، إلى تسليط الضوء على الدور المهم الذى تلعبه منظمات الإدارة الجماعية، وخصوصاً المعنية بحقوق النسخ والطباعة والنشر، فى تعزيز وحماية الاقتصاد الإبداعى فى دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وتضمنت فعاليات اليوم الأول، عدداً من الجلسات الحوارية، التى استعرض المتحدثون من خلالها أبرز القضايا المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية واستخدام المواد المعرفية بصورة قانونية، ومدى أهمية التعليم والثقافة فى تشكيل الوعى ونشره حول قضايا حقوق النشر والتراخيص.

الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى
الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى

 

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى فى كلمة افتتاح الملتقى: "عودتنا دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تكون رائدةً فى جميع المجالات، وسباقة فى أخد زمام المبادرة فى كل ما من شأنه أن يدعم تنافسية اقتصادنا وسمعة دولتنا فى المحافل الدولية، ونعتقد أنه حان الوقت لإنشاء أول مركز متخصص لإدارة النسخ فى العالم العربى فى دولتنا".

 

وأكدت الشيخة بدور القاسمى، أن الهدف من الملتقى هو رفع مستوى الوعى حول هذا المجال وإثراء النقاش حول تأسيس مراكز إدارة حقوق النسخ ودورها ومسؤولياتها وآليات العمل، مشيرة إلى أن الشارقة تتطلع لرؤية بيئة محفزة للإنتاج الإبداعى من خلال المزيد من حماية الحقوق الفكرية وتحقيق التوازن بين مصلحة الناشر والمؤلف والقارئ لكى ينعم مجتمعنا بالاستمرارية فى الإبداع والاستمرارية فى إنتاج الثقافة.

جانب من إحدى الجلسات
جانب من إحدى الجلسات

 

وجاءت الجلسة الأولى بعنوان: "مهام منظمات حقوق النسخ، وعملية الترخيص"، وشارك فيها كل من مايكل هيلى، المدير التنفيذى للعلاقات الدولية فى مركز تراخيص حقوق النشر، وتاريا اولسون، مستشار دولى فى قضايا الملكية الفكرية، وكارولاين مورغان، الرئيس التنفيذى والمدير العام للاتحاد الدولى لمنظمات حقوق النسخ.

 

وتناولت الجلسة دور المنظمات فى تشكيل حلقة الوصل القانونية بين ملاك الحقوق من جهة ومستخدمى هذه الحقوق من جهة أخرى من خلال التراخيص الجماعية، حيث أكد المتحدثون أن استدامة حقوق الطبع يعتمد على الاتفاقيات الدولية، ولا يمكن الاعتماد على قانون دولى واحد لتحقيق أغراض منظمات حقوق النسخ، وإنما يجب استحداث منظمات قانونية مرنة يمكن الاستفادة منها فى أكثر من بلد.

مايكل هيلي المدير التنفيذي للعلاقات الدولية في مركز تراخيص حقوق النشر
مايكل هيلي المدير التنفيذي للعلاقات الدولية في مركز تراخيص حقوق النشر

 

وحملت الجلسة الحوارية الثانية عنوان "الإدارة الجماعية فى القطاع الإبداعى"، وشارك فيها كل من: وتاريا اولسون، مستشار دولى فى قضايا الملكية الفكرية، وناصر خصاونة الرئيس المشارك للمنتدى العربى الإقليمى لرابطة المحامين الدولية، وأدارها الدكتور عبدالرحمن العبيدلى، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية.

 

قدم المتحدثون خلال الجلسة الثانية تعريفاً بمنظمات الإدارة الجماعية وعرضوا أهمية دورها فى حماية وتطوير الصناعات الإبداعية، حيث أشار المتحدثون إلى أن مهمة هذا النوع من المنظمات هو تسهيل عمليات حفظ حقوق الملكية الفكرية، بحيث يصبح كل من الأفراد والجهات، والمؤسسات على علاقة قانونية مع هذه المنظمات بدلاً من شراء حقوق عشرات ومئات التراخيص من جهات إبداعية مختلفة.

الشيخة بدور تتوسط الحضور خلال الملتقى الإماراتي لحقوق النسخ
الشيخة بدور تتوسط الحضور خلال الملتقى الإماراتي لحقوق النسخ

 

وشارك فى الجلسة الثالثة التى جاءت تحت عنوان "دور المؤسسات الثقافية والتعليمية فى حماية أصحاب الحقوق" كل من حبيب الصايغ، أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء العرب، رئيس تحرير صحيفة الخليج المسؤول، رئيس اتحاد الكتاب الإماراتيين، وكارولاين مورغان، الرئيس التنفيذى والمدير العام للاتحاد الدولى لمنظمات حقوق النسخ، وأدارتها الدكتورة مريم الشناصى، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين.

 

 وناقش المتحدثون خلال الجلسة الخطوات العملية لنشر الوعى حول حماية حقوق النسخ، فى المدارس والجامعات، والمعاهد، متوقفين عند العائدات الاقتصادية، والجدوى المعرفية الناتجة عن تفعيل المعايير الأخلاقية، وحقوق الملكية لدى الأجيال الجديدة الباحثة، والدراسة.

 

من ناحيته، أكد مايكل هيلى، المدير التنفيذى للعلاقات الدولية فى مركز تراخيص حقوق النشر، على أن حقوق الطبع ترفع من معدلات النمو الاقتصادى، ولا يمكن لهذه الحقوق أن تكون محمية بصورة ذاتية، وإنما تحتاج إلى منظومة أخلاقية متينة، يمكن اعتمادها وفق متغيرات كل بلد، وظروفها، مشيراً إلى أن الإمارات تملك من المبنى التحتية، والتشريعات ما يؤهلها لتكون أولى البلدان العربية فى تبنى مركز لإدارة حقوق النسخ فى الدولة، لتكون سباقة فى ترسيخ المفاهيم الأخلاقية التى تسهم فى دعم صناعة الإبداع المحلي.

 

وقال الدكتور عبد الرحمن العبيدلى، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية: "تشارك الجمعية ضمن فعاليات الملتقى، لتعزز رسالة دولة الإمارات فى صناعة حركة نشر واعية، ومحصنة، مكفولة بقوانين وأنظمة تكفل حق الناشر، والمؤلف، والقارئ، لذلك يشكل الملتقى فرصة للتواصل مع الشخصيات الفاعلة على صعيد تنظيم سوق النشر العالمى، والتعرف على ما هو مبتكر فى رعاية الأفكار وحماية حقوقها".

الشيخة بدور تتوسط الحضور خلال الملتقى الإماراتي لحقوق النسخ 2017
الشيخة بدور تتوسط الحضور خلال الملتقى الإماراتي لحقوق النسخ 2017

 

وسينعكس إنشاء مركز لإدارة حقوق النسخ فى دولة الإمارات العربية المتحدة إيجاباً على صناعة النشر، ويستقطب المبدعين ليتخذوا من دولة الامارات منطلقاً لابتكاراتهم وإبداعاتهم، فى مختلف المجالات الفكرية، والأدبية، والثقافية، وذلك انسجاماً مع رؤية الإمارات 2021 الهادفة إلى أن تكون الدولة ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبى لقيام الاتحاد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة