قرأت لك.."أنت عالمى".. رواية تجمع الخيال العلمى والرعب والرومانسية معا

الجمعة، 24 فبراير 2017 07:00 ص
قرأت لك.."أنت عالمى".. رواية تجمع الخيال العلمى والرعب والرومانسية معا رواية أنت عالمى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رواية "أنت عالمى" للكاتبة حنان طلعت، والصادرة حديثا عن دار روافد للنشر والتوزيع، الحائزة على جائزة صبرى موسى، من مؤسسة روز اليوسف الصحفية، لتكون أولى تجارب الكاتبة الأدبية فى عالم الرواية.

 

"أنت عالمى" كما تقول الكاتبة "تخبرنا أن الحب موجود مهما كان الأمر مستحيلا، ومهما كانت الظروف، لأن الله خلقنا متحابين وهى رسالة سماوية، وعلينا المحاربة للحصول على الحب حتى آخر رمق".

 

رواية "أنت عالمى"، اعتمدت فيها الكاتبة على مزيج ما بين الرومانسية والخيال والفانتازيا، فاختارت الكاتبة أن تتناول قصة الحب بين "ليلى" و"رام"، رغم اختلاف عالم الحبيب "رام"، الذى ربما يمثل الفضاء الخارجى، مع تأكيد الكاتبة فى أكثر من مناسبة أن البطل بشر وليس كائنا فضائيا.

 

الكاتبة فى روايتها، بدت متأثرة بالمظاهر الطبيعية التى يوجد بها البحار، فاختارت أكثر اللحظات سعادة لـ"ليلى" فى مشاهد تحتوى على شواطئ وبحر وشلال، فى مشهد الرحلة فى بداية الرواية التى كانت لمدينة الإسكندرية، والثانى عندما غادرت للعالم الخارجى الذى يسكنه حبيبها "رام"، ويسكن فى مكان به المواصفات السابقة نفسها.

 

 الرواية رغم كونها فى الأساس رومانسية فى خطها الدرامى، لكنها لم تخل من تقنيات كتابة سرديات الرعب، خاصة فى المشاهد التى كانت تمهد فيها الكاتبة لبداية العلاقة بين شخصيتى الرواية الرئيستين، اللتين شهدتا حالات من الرعب والقلق، ظلت فيها ليلى للتعرف على شخصية حبيبها هل هو "جن أم بشر"، حقيقة أم خيال، كلها تساءؤلات دارت فى مخيلتها حتى تقف على أرض الواقع.

 

فى تناول "حنان طلعت" لشخصية "رام"، أظهرته كرمز للخير فى مقابل رمز الشر "راغب"، أحد أفراد عالم "رام"، الذى كانت لديه الرغبة فى السيطرة على العالم أجمع، أو تفجيره، لكن اصطدمت رغبته الشريرة، أمام "رام" وكان ذلك ربما حبا فى ليلى ورغبته فى عدم تعرض عالمها لأى أذى.

 

رواية "أنت عالمى" تعتبر من الروايات البسيطة غير المعقدة، فالكاتبة لم تهتم بزيادة التفاصيل والحكى فى حبكتها الدرامية، فالمشاهد سريعة ولا تحتوى على وصف مطول للأحداث –وهو ما يأخذ على الرواية- وربما يظهر ذلك فى عدد صفحاتها التى لم تتجاوز 105 صفحات.

 

يتضح لنا أيضا أننا أمام رواية "محافظة" فرغم السياق الرومانسى للقصة، إلا أنه لا يوجد مشهد جسدى واحد طوال أحداثها، ذلك إضافة للفظ "التواكل" التى استخدمته "ليلى" فى أكثر  من مناسبة.

 

الشخصيات فى الرواية أيضا قليلة إلى حد كبير، فالكاتبة اكتفت ببعض الشخصيات الرمزية فى مقابل شخصيتى الرواية الرئيستين "ليلى ورام"، مثل "سميح" صديق رام الذى أنقذه و"ليلى" من قبضة "راغب" الشرير، و"يارا" صديقة ليلى التى لم تظهر إلا فى رحلة الإسكندرية فقط، حتى أم ليلى، لم تظهر إلا من خلال إشارة البطلة من تخوفها عليها.

 

الكاتبة أيضا رغم كونها تتحدث عن عالم خارجى، فلم تتناول أشياء غريبة على القارئ فالتنقل عبر الزمن، والأساليب المستخدمة لذلك كالإشعاع والخاتم، لم يمثلا أى تناول جديد للقارئ، حتى فى تناول الكاتبة لسكان العالم الآخر وصفتهم بمرتدى الخوذ الزجاجية التى يتفق مع معظم إن لم يكن جميع الرؤى السينمائية والأدبية للكائنات الفضائية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة