قرأت لك.. "الرد على خوارج العصر" موسوعة ضد التطرف

الأربعاء، 15 فبراير 2017 07:00 ص
قرأت لك.. "الرد على خوارج العصر" موسوعة ضد التطرف غلاف الموسوعة
كتب خالد عزب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدرت موسوعة علمية تتكون من 5 مجلدات، تحت إشراف الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، تحت عنوان "الرد على خوارج العصر"، هذه الموسوعة تناولت عدداً من القضايا بالتفنيد والنقد.

 

ويذكر الدكتور على جمعة فى مقدمة الموسوعة، أن هدفها هو تفكيك الفكر المتشدد، بنقض بعض أمهات المسائل التى يرتكن إليها مع عدم الغفلة عن التطبيقات والفرعيات التى خرجها هذا الفكر الأبتر بناء على تأصيلاته الفاسدة، من خلال جولة فى بعض العلوم الشرعية، كالعقيدة، والحديث الشريف، وأصول الفقه وقواعده، والفقه الحضارى.

 

وأورد على جمعة 10 محاور من أدبيات هذه الجماعات التكفيرية ونقضها، منها أنهم زعموا أن حكام العالم الإسلامى جميعهم عملاء للاستعمار الغربى وخونة لشعوبهم الإسلامية، وهم يحكمون دولهم من أجل تحقيق مصالح الغرب ومن أجل تنفيذ مؤامرة صليبية تسعى للتبشير بين المسلمين، ويجزم على جمعة، من خلال خبرته الشخصية، أنه ليست هناك ثمة مؤامرة من العالم الخارجى ضد عموم الدول الإسلامية والإسلام، لكن هى معركة دائمة دوام الأرض والسموات هى معركة الخير والشر، وهى معركة مصالح متضاربة ومتدافعة، والمعركة التى تُحاك فى الأرض دائماً ضد أهل الحق فإنما يديرها ويدبرها الشيطان الرجيم.

 

وذكر على جمعة، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخبر عن مؤامرة أو تدبير يعده الشيطان للأمة يخرج شررها أو قرنها من أرض نجد، وذلك كما جاء فى الحديث المتفق عليه فى البخارى ومسلم، وفيه أنه سئل عن أرض نجد فأشار إليها جهة المشرق، وقال: "ها إن الفتنة ها هنا، إن الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان".

 

ويؤكد "جمعة" أنه يجب على قادتنا وشعوبنا وأبنائنا ألا يجعلوا من نظرية المؤامرة عائقاً يحول دون عملهم وسعيهم وإعمارهم للبلاد، فما المؤامرة إلا وهم ونسج من خيالات فاسدة، والتى روجها بيننا مغالطات أولئك المتطرفون، والغرب إنما يدافع عن مصالحه المادية، وهذا شأنه، ويجب علينا أيضاً أن نتعلم معرفة مصالحنا والبحث عنها والدفاع عن تحقيقها واغتنامها، وهذا جزء من سنة الله فى الحياة، سنة التدافع بين الناس، وهذا التدافع هو الذى يثرى الحياة ويدفعها نحو التنافس والبناء، وذلك على عكس ما يروج له التكفيريين من دعوى التخريب والدمار تحت مسمى الجهاد أو التدافع.

 

ومن هذه المحاور يذكر على جمعة أن التكفيريين يغالطون فيزعمون أن بلاد الإسلام غاب عنها أو انعدمت فيها العدالة الاجتماعية والمساواة، ويقوم حكامها بنهب الثروات واحتكارها وتعذيب المسلمين واضطهادهم والتضييق عليهم.

 

ويرى على جمعة أن هذا أمر باطل وكذب، فإن الدولة الحديثة أصبح لديها أجهزة رقابية ومؤسسات، وأصبح فيها مشاركة وتداول للمناصب والسلطات، وأصبح فيها مسئولية وقانون ودستور، وإجراءات كثيرة تؤاخذ كل من تمتد يده إلى أموال الناس، أو تنهب ثروات الشعوب".

 

ويذكر على جمعة أن من هذه المحاور تكفير المجتمع بمغالطة الحاكمية، حيث زعموا أن دول الإسلام تحكم بغير ما أنزل الله، وأن الشعوب والحكام إذ رضوا بذلك فى قوانينهم وأعرافهم الاجتماعية فقد كفروا بشريعة الله، لكن على جمعة يرد عن كل ذلك بأن المتابع لتاريخ الدولة المصرية منذ دخول الإسلام يجد أنها  لم تخرج أبدا عن إطار الشريعة الإسلامية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة