يعرض للفنانة الكبيرة سوسن بدر هذه الأيام مسلسل "الأب الروحى"، والذى تنافس من خلاله فى الموسم الشتوى الحالى، حيث تشارك فى بطولته بجانب الفنانين محمود حميدة وأحمد عبد العزيز وأحمد فلوكس ومحمود الجندى وإيهاب فهمى والراحل أحمد راتب وآخرين، من تأليف هانى سرحان، وإخراج بيتر ميمى، وعن العمل تقول بدر فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع": الحمد لله المسلسل حقق ردود أفعال جيدة بدءا من عرض الحلقات الأولى، وسعيدة به وبالكوكبة الفنية القائمة عليه، وأتمنى أن يحقق نجاحا أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن له أجزءا أخرى قادمة.
وفيما يتعلق برأيها فى مسلسلات الـ60 والـ90 حلقة والأعمال المتعددة الأجزاء، قالت بدر: دائما عقلى وقلبى يذهب للعمل الذى أرتاح له وأشعر من خلاله أنه متناسب معى، وبه تمثيل وخطوط درامية جيدة، فعندما يكون الورق "حلو"، بختاره سواء 60 حلقة بقى أو 30، بقدمه، ففى الماضى كنا نقدم فى مسلسلات قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى مسلسلات الـ15 حلقة، وأحيانا كنا نقدم مسلسلات 7 حلقات فقط، فلا يجوز أن نحدد الفن فى مساحة محددة من الحلقات، فالأهم أن يكون السيناريو مكتمل ومكتوب بشكل جيد، ثم بعد ذلك تفرض طبيعة العمل مدى تحمله عدد حلقات، بشرط أيضا ألا يكون به نوعا من التطويل حتى لا يكون مملا.
وعن إمكانية تواجدها خلال الماراثون الرمضانى المقبل من عدمه، قالت سوسن: بعد مسلسل "يونس ولد فضة"، مع عمرو سعد، والمخرج أحمد شفيق، أريد أن أقدم شيئا بنفس القوة، ولا يقل نجاحه عن شخصية "فضة"، وهذا العام، كان هناك لى أكثر من عمل، لكن للأسف كلا منها كان يحتاج فترة تحضيرات طويلة، الأمر الذى جعلنا لن نلحق السباق الرمضانى، منهما مسلسلى "دم مريم"، تأليف ورشة محمد أمين راضى، وإخراج أسامة فوزى، وكان معى رانيا يوسف وروبى وريهام عبد الغفور، ومسلسل أخر بعنوان "مصر الجديدة"، كان للمؤلفة مريم ناعوم.
وبشأن رأيها فى تقديم شخصية الداعية واللغط، الذى حدث حولها من قبل بعض السلفيين، بعدما قدم النجم عمرو سعد فيلم "مولانا"، للمخرج مجدى أحمد على، والكاتب إبراهيم عيسى، والذى تصدر إيرادات الموسم السينمائى الحالى، قالت سوسن: مفيش شخصية إنسانية عادية أرى أن تناولها ممنوع، فكثيرا ما تم تقديم شخصية الشيخ فى أعمال درامية وسينمائية ومسرحية من قبل، فهى شخصية فى الحياة وموجودة فى المجتمع، ومن الطبيعى أن يتم تقديمها وتسليط الضوء عليها بسلبياتها وإيجابياتها، لكن المهم هنتناولها إزاى؟، وهنقول إيه عندما نقدمها؟، فلا أرى أن هناك شخصيات ممنوعة من تقديمها إلا إذا كانت صاحبة تقديس خاص مثل الرسل والأنبياء، فليس هناك شخصية إنسانية عادية ممنوع الحديث عنها، وهذا طيلة حياتنا الفنية المتعارف عليه، فلم يكن ممنوع على الإطلاق فى عالم الفن.
وبخصوص رأيها فى مسارح الدولة ولماذا لم تلق الانتشار والتواجد والنجاح الجماهيرى مثل مسرحيات القطاع الخاص كـ"مسرح مصر" وغيرها، قالت سوسن: مسرحيات القطاع الخاص بيقدموا إفيهات وعروض خاصة بهم، وفن يتناسب معهم ومع فئة الشباب، لكن مسارح الدولة، تقديم فن آخر، فلابد أن تحتوى هذه العروض على مادة تثقيفية تنويرية، ولا يجوز المقارنة بين الاثنين، وإلا سيكون الحكم ظالما للاثنين، فكل فن مسرحى منهما يقدم شيئا خاصا به، وما يتناسب مع متابعيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة