كشفت دراسة حديثة أجراها المركز القومى للبحوث، أن زراعة القمح بـ"التسطير المتعامد" أى زراعته بطريقة منسقة فى شكل أعمدة طويلة تعطى انتاجية أعلى من "البدر" أى إلقاء الحبوب بشكل عشوائى على التربة المراد زراعتها.
وأضافت الدراسة التى أجرتها الدكتورة جيهان أمين بالمركز القومى للبحوث، أنه تم رش النباتات بالزنك وأدى إلى الحصول على أعلى القيم لصفات وزن الألف حبة، محصول الحبوب، المحصول البيولوجى .
كما أدت زيادة مستويات التسميد النيتروجينى من 35 إلى 105 كجم نيتروجين للفدان إلى زيادة فى السنابل وعدد حبوب السنبلة الواحدة بالإضافة إلى محصول القش .
وأشارت الدراسة إلى أنه تم إجراء التجربة على القمح بمزرعة كلية زراعة الزقازيق، حيث تم اختبار ثلاث طرق للزراعة وهى بدار– تسطير– تسطير متعامد " وخمس معاملات للتسميد بالعناصر الصغرى وهى "كنترول- زنك- حديد- منجنيز- مخلوط الزنك والحديد والمنجنيز" وثلاث معاملات من التسميد النيتروجينى " 35- 70 -105 " كجم نيتروجين للفدان.
وتابعت الدراسة، "كانت مصر سله القمح الرومانيه واليوم أصبحت أكبر مستورد للقمح فى العالم ومن أجل تضييق الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تعمل الحكومة على دعم مزارعى القمح وذلك لزيادة انتاجيه هذه السلعه الاستراتيجية الهامة حيث تستهدف مصر حاليا إنتاج 9 ملايين طن من القمح فى حين يبلغ الاستهلاك الفعلى من القمح 15 مليون طن سنويا .
وأوضحت الدراسة، أن معدل الاكتفاء الذاتى يتوقف على كمية الإنتاج المحلى التى تتحدد بناء على عدد من العوامل مثل زيادة الرقعة الزراعية والتى بدأت بالفعل بمشروع المليون ونصف فدان والإنتاجية التى تتوقف بدورها على عوامل المناخ والبذور المستخدمة وغيرها من العمليات الزراعية التى من شأنها زيادة انتاجيه الفدان .
فى سياق متصل أوضحت الدراسة، أن انتاج القمح فى العالم سنويا يبلغ أكثر من 600 مليون طن مترى ويتركز الإنتاج فى كل من الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا حيث تستحوذ هذه الدول على ربع الإنتاج العالمى للقمح، وتعكس الآفاق الجديدة توقعات زيادة استخدام القمح لاسيما من أجل العلف بمقدار 4 ملايين طن لاسيما بناء على توقع تزايد الطلب فى الاتحاد الأوروبى واندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية وكذلك لاستهلاك الأغذية والاستخدام الصناعى ونتيجة لذلك منن المتوقع ارتفاع مجموع استهلاك القمح إلى 726 مليون طن أى زيادة قدرها 0.8% من تقديرات الموسم 2015 / 2016 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة