أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أن الاتفاق الأولى الذى تم التوصل إليه مع المفوضية الأوروبية حول بريكست يضمن عدم وجود حدود مادية بين إيرلندا ومقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية.
وقالت ماى فى مؤتمر صحفى فى بروكسل، بعد لقاء مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "نضمن ألا تكون هناك حدود مادية فى إيرلندا الشمالية".
وأضافت أنه نتيجة لذلك لن تكون هناك إجراءات تدقيق فى الهوية ولا مراقبة جمركية قاسية ومنهجية.
وتحول وضع الحدود بين إيرلندا ومقاطعة إيرلندا الشمالية الخاضعة قانونيا لبريطانيا، إلى القضية الأكثر حساسية فى المفاوضات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى.
وينص الاتفاق المبدئى الذى وقعته المفوضية الأوروبية ولندن الجمعة على أن "المملكة المتحدة تتعهد حماية التعاون بين شمال وجنوب (إيرلندا) وضمان غياب أى حدود مادية".
وكان الحزب الوحدوى الديموقراطى حليف حزب المحافظين بقيادة ماى الذى لم يعد يتمتع بالغالبية المطلقة فى مجلس العموم منذ الانتخابات التشريعية التى جرت فى يونيو الماضى، عرقل التوصل إلى اتفاق الاثنين، بمعارضته المعاملة الخاصة التى خصصت للمقاطعة البريطانية من أجل تجنب إقامة حدود مع جمهورية إيرلندا المجاورة.
ويتعهد الجانبان أيضا باحترام اتفاق الجمعة العظيمة الذى وقعت فيه عام 1998 معاهدة السلام التى أنهت ثلاثين عاما من المواجهات الدامية بين القوميين والوحدويين فى إيرلندا الشمالية.
وتتعهد لندن بإيجاد طريقة لتجنب إقامة "حدود مادية" فى الجزيرة الإيرلندية "فى إطار العلاقات العامة بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة".
لكن إذا تبين أن ذلك مستحيل، فان لندن "ستلتزم بالكامل قواعد السوق الواحدة والاتحاد الجمركى" الأساسيين فى اتفاق الجمعة العظيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة