كشف الدكتور حسن أبو العينين أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة المنصورة، ومدير مركز أمراض الكلى، والمسالك البولية الأسبق ،عن تقنية جديدة لاستبدال المثابة المصابة بالسرطان بأخرى يتم تخليقها من الأمعاء بدلا من اتباع الوسائل القديمة الأخرى، بدلا من إخراج البول من الجلد، أو من الشرج.
وقال الدكتور حسن أبو العينين فى تصريح خاص لــ "اليوم السابع " إنه يتم استئصال المثانة المصابة بالسرطان واستبدالها بأخرى يتم تخلقيها من الأمعاء، موضحا أن مركز الكلى بجامعة المنصورة مشهور بهذه الخبرة، حيث أنه تم ابتكار هذه الطريقة، وتم اجراء أكثر من 5000 حالة إستبدال المثانة بمثانة أخرى، والنتائج تصل لأكثر من 95 %، مما يعطى فرصة للمرضى ليتخلص من البول بالمخارج الطبيعية دون وجود داعى لاستخراجه عن طريق الجلد، أو الشرج وخلافه.
وأوصى بالاكتشاف المبكر، واستئصال المثانة من خلال المنظار قبل أن تتوغل فى العضلات واستخدام العلاج الكيميائى المساعد قبل إجراء الجراحة يؤدى إلى تحسين النتائج من 60 أو 70 % إلى أكثر من 85 % ، حين يتم استخدام العلاج الكيماوى بجرعة أو جرعتين قبل إجراء الجراحة .
وأكد أن هناك أبحاث كثيرة تجرى لاكتشاف الأشخاص الأكثر عرضة لسرطان المثانة.
وأوضح أنه من أهم الأسباب هو تحول بعض الأنواع من سرطان المثانة التى كانت متعلقة بمرض البلهارسيا وهو النوع "الحرشفى" بعد أن تم القضاء على البلهارسيا فى مصر، وأصبح النوع الموجود فى مصر حاليا هو نفس النوع الموجود فى أمريكا، وأوروبا، ،وبالتالى فإن الأنماط العلاجية أصبحت أكثر تواجدا ،وموجودة أكثر من السابق، ويعطى نسب شفاء أعلى، بدلا من 50 % إلى أكثر من 85 % ، إذا تم الأخذ فى الإعتبار عدة أمور أهمها:
أولا : الاكتشاف المبكر .
ثانيا : أخذ قرار العلاج المناسب فى الوقت المناسب لتجنب تأخر الحالة.
ثالثا : استخدام العلاج الكيماوى قبل الجراحة يحسن من الحالة.
رابعا : اجراء جراحة باستئصال الغدد الليمفاوية، واستبدال المثانة بأخرى حتى يؤهل المريض نمط علاجى جيد ،موضحا أن هناك مرضى غير لا تناسبهم الجراحة نظرا لوجود امراض اخرى مصاحبة مثل أمراض القلب وغيره ،موضحا انه فى هذه الحالة يمكن اعطاء المريض العلاج الكيميائى ،ويتبعه علاج اشعاعى، ولكن فى بعض الأطباء لا يفضلونه لأن المثانة المريضة تظل موجودة ،ونسب الشفاء تكون أقل من النسب الجراحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة