عندما توفى الملك سنفرع ودفن فى دهشور جاء ابنه وخليفته خوفو للعرش، ولكنه نقل مقر بلاطه قليلا إلى الشمال حيث منطقة الجيزة الحالية، والتى تتبع ضمن الإقليم الأول من أقاليم مصر الشمالية والمعروف باسم "أنب حدج" أى القلعة أو الحصن أو الأسوار البيضاء والتى أصبحت عاصمة البلاد فيما بعد باسم منف.
فى كتاب "الجيزة فى الألفية الأولى قبل الميلاد" تأليف كريستيان زيفى كوش ترجمة حسن نصر الدين، والصادر عن المركز القومى للترجمة، كلام مهم عن الجيزة وتاريخها وآثارها فى الألفية الأولى قبل الميلاد.
وفى الكتاب عرضت المؤلفة لما يطلق عليه آثار عصر الانتقال الثالث، وتناولت إسهامات الملك بسوسنس الأول وأمنموبى وبداية معبد إيزيس سيدة الأهرام، ثم اهتمام الملوك الصاويين بهذا المعبد وإضافاتهم له، ووقفت مع شخصية مهمة من هذا العصر وهو"حاربس" وعائلته وكبار كهنة إيزيس وكنهة الملوك القدماء من أمثال خوفو وخفرع، ومنكاورع، وأفردت لجرافتى مقصورة حاربس وآثاره المنقولة.
كما أنها لم تغفل جبانات الجيزة والجبانة الشرقية والجبانة الوسطى، والآثار المنقولة التى عثر عليها فى هذه المناطق وأفادت كثيراً من أرشيف جورج رايزنر الذى لم ينشر من قبل، كما حاولت لأن تقوم بإعادة بناء تاريخ جبانة الجيزة فى الألفية الأولى قبل الميلاد، وخصصت فصلاً للوحة المعروفة باسم لوحة ابنة خوفو، وقامت بمناقشة تاريخها وماقيل حولها ونقدت أقوال هيرودوت والمؤرخين العرب فى هذا الصدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة