"فضيت علينا الدار هى كانت بالنسبة لى الزوجة والأم والسند، عاشرتها 22 سنة لم أحمل هم للدنيا وهى معايا، كانت دائما تقف بجوارى فى الشدة، وتشد من أزرى حتى فى الحريق فضلت أن تضحى بنفسها وتفدنى وأطفالى، فهى ونعمة الزوجة الأصيلة ذات المعدن الأصيل" هكذا عبر "رضا حسين محمد" مدرس عن حبه لزوجته الراحلة، التى ضحت بحياتها من أجل إنقاذ طفليها "محمد وحبيبة"
يقول الزوج "رضا" زوجتى قضت معى 22 سنة رزقنى الله منها بأربعة أبناء 3 بنات وولد لم أشعر يوما واحد بأى ضيق، وكانت تشد من أزرى، وكان سند لي، وبموتها لم تعد للحياة معني، لدرجة أن أطفالى وأشقائى معى بالمنزل من يوم وفاتها وأشعر بأن المنزل خالى تماما، وجودها كان وجود للحياة كلها، لكن قضاء الله نفذ.
يضيف الزوج المكلوم: أنه توجه منذ شهرين إلى الوحدة الصحية بالقرية لكى يكشف على نجلته "حبيبة" وكان معه بالتوك توك زوجته ونجليه" محمد " وحبيبة" وأثناء سيره بالتوك توك بالطريق العام، امتدت النيران التى أشعلها أحد المزارعين فى قش الأرز إلى التوك توك، أثناء سيره وأشتعل البنزين من شدة النيران من أسفل التوك توك، فقامت زوجتى بالقاء الطفلين فى الأرض، مع أن النيران كانت مشتعلة بملابسها، وبعد دقائق أنقلب التوك توك، وحدثت أصابتنا جميعا، وتم نقلنا إلى مستشفى ههيا للحروق.
وتابع الزوج، بعد وفاة زوجتى من عادتنا أن نقوم بغسل ملابسها، وأثناء ذلك لم أجد عندها ملابس كثيرة، فهى لم تطلب يوما شراء أى ملابس جديدة، وكانت دائما تساعدنى على تكاليف الحياة حيث كانت تربى الطيور بالمنزل وتنفق من بيعها، وعند زواج نجلتى الكبري، دفعتنى الظروف إلى أخذ قرض من البنك 60 ألف جنيه، وكانت زوجتى تساعد معي، والأن أصبحت مطالب بدفع قرض البنك 1300 جنيه شهريا من راتبى الذى لم يتعد 2000 جنيه.
وتابع الزوج، أنه مطالب بتسديد ثمن التوك توك الذى اشتراه من فترة بـ31 ألف جنيه لكى يعمل عليه بعد انتهاء مواعيد عمل المدرسة لكى يساعد فى سداد القرض، وعليه دين للتوك توك 20 ألف جنيه، وأنه وضعه أصبح صعب بعد وفاة زوجته التى تكبدت علاج مكلف أثناء فترة التواجد بالمستشفي.
وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا بوصول كل من " أزهار عبد المنعم محمد" 39 سنة ربة منزل مقيمة قرية الأخميين مركز فاقوس، ونجليها "محمد" 9 سنوات، ونجلتها "حبيبة" 3 سنوات، وزجها "رضا حسين محمد" لمستشفى ههيا للحروق مصابين بحروق متنوعة بالجسم.
وتبين من التحريات التى قام بها الرائد إيهاب زهو، رئيس مباحث ههيا، أثناء استقلال المصابين لتوك توك، ملك الزوج، والتوجه للوحدة الصحية لتوقيع الكشف الطبى على الطفلة"حبيبة" شب حريق بالتوك توك وحدث أصابتهم، وتوفت الزوجة بعد شهرين من تواجدها بمستشفى ههيا للحروق، متأثرة بإصابتها،وبالعرض على النيابة العامة، صرحت بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الزقازيق، بالدفن لعدم وجود شبهة جنائية.
للتواصل مع الأسرة الإتصال على الرقم 01125217729
ازهار
ازهار داخل المستشفي
الام وطلفيها محمد وحبيبة
حبيبة داخل المستشفي
ازهار في مستشفي ههيا قبل ايام من وفاتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة