قال مشرع لرويترز، اليوم الخميس، إن الصومال أطلق سراح وزير سابق ومعارض شرس للحكومة دون توجيه أى اتهامات له بعدما قضى يومين فى الحبس فى أعقاب اعتقاله بسبب مزاعم خيانة.
جاء القبض على عبد الرحمن عبد الشكور، وكان مرشحا فى انتخابات الرئاسة التى أجريت فى فبراير شباط وفاز بها الرئيس محمد عبد الله محمد، فى أعقاب ضغوط متزايدة على الرئيس والحكومة المدعومة من الأمم المتحدة لوضع نهاية لتمرد إسلامي.
وقال المشرع مهاد صلاد لرويترز "أطلقوا سراح الوزير السابق عبد الرحمن عبد الشكور عند منتصف الليلة الماضية".
وأضاف أنه وزملاء آخرين والوزير السابق عبد الشكور سيتوجهون إلى المحكمة اليوم الخميس "للاضطلاع على الأدلة التى على أساسها ألقى القبض على عبد الشكور".
وخلال الشهور القليلة الماضية، صعدت حركة الشباب المتشددة الضغط على الحكومة إذ نفذت تفجيرات كبيرة ضد مدنيين ومواقع عسكرية فى العاصمة مقديشو ومناطق أخرى.
وتقاتل الحركة لطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى (أميصوم) والإطاحة بالحكومة وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وخلال مؤتمر صحفى بعد اعتقال عبد الشكور وصف النائب العام أحمد على طاهر منزل عبد الشكور بأنه مقر للمعارضة ونقطة تجمع لأشخاص "يريدون انهيار الحكومة".
وفى وقت مبكر اليوم نصب مقاتلو الشباب كمينا لثلاث مركبات تابعة لوحدة القوات الخاصة فى الجيش على طريق بين مقديشو وبلدة ونلوين.
وقالت الحركة إنها استولت على المركبات الثلاثة بينما ذكر سكان أنهم رأوا عربتين تشتعل فيهما النيران.
وقال رائد الشرطة أحمد نور لرويترز إن الشباب استهدفت القافلة بقنبلة زرعت على الطريق قبل أن تنصب لها الكمين.
وتابع "أرسلنا تعزيزات للمنطقة لكننا نعتقد أن عددا كبيرا من القتلى سقط فى الجانبين".
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب "نصبنا كمينا لما يسمى بالقوات الخاصة للجيش واستولينا على سياراتهم".
ويعانى الصومال من غياب القانون والفوضى منذ بداية تسعينيات القرن الماضى فى أعقاب الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري.
(
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة