العمل داخل المتحف الأتونى بالمنيا يسير ببطء شديد، بسبب عدم وجود اعتمادات مالية تساعد على إنجاز العمل، وكان من المفترض الانتهاء من المتحف فى 2012، لكن توقفت الأعمال، حتى تم اعتماد مبلغ مالى من الدولة، للبدء فى أعمال التشطيبات.. هكذا بدأ الدكتور أحمد محمد حميدة مدير عام المتحف الأتونى بالمنيا حديثة لـ"اليوم السابع".
وقال "حميدة" إن المتحف الأتونى بدأ العمل فيه عام 2003، واستمر العمل حتى 2011، ثم توقف العمل به بسبب قيام ثورة 25 يناير، خاصة أن المتحف تم الانتهاء الفعلى من الإنشاءات وكل ما هو متبقى التشطيبات.
وأشار إلى أن تكلفة الأبنية بلغت ما يقرب من 130 مليون جنيه، فى المرحلة الأولى والثانية للمتحف، وكان من المتوقع أن مرحلة التشطيبات تحتاج ما يقرب من 70 مليون جنيه، لكن مع تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار أصبحت التشطيبات تحتاج إلى ما يقرب من 200 مليون جنيه.
وأوضح مدير عام المتحف، أنه فى عام 2015 قرر المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية اعتماد مبلغ 40 مليون جنيه، لاستئناف الأعمال بالمتحف فى مرحلته الثالثة، وبالفعل بدأ العمل فى نهاية عام 2016، ولكن العمل يسير بمعدلات بطيئة جدا، لعدم وجود اعتمادات مالية كافية لدفع العمل.
واستطرد مدير المتحف قائلا: هناك لغط كبير حول التمويل، لكن تمويل المتحف مصرى 100% لكن البروتوكول الذى تم توقيعه بين محافظة المنيا ومدينة ويليمز هايمز كان فى عام 1979 وهو عبارة عن توأمه بين المدينتين، وجزء من هذه التوأمة ثقافى، وهو خاص بعمل متحف بشراكة مصرية ألمانية، لكن الجانب الألمانى قام بأعمال التصميمات الخاصة بالمتحف فقط، وكان من المفترض أن يقوم بأعمال تمويل المرحلة الثالثة.
وتابع مدير المتحف: "عام 2011 تراجع الجانب الألمانى عن التمويل، وحتى الآن تجرى مفاوضات بين الوزارة والجانب الألمانى"، موضحا أنه لا يوجد جدول زمنى لافتتاح المتحف للزائرين حتى يتم توفير الاعتماد المالية اللازمة، والتى تقدر بـ200 مليون جنيه تم توفير 40 مليونا منها.
وأكد مدير عام المتحف، أنه إنشاؤه على مساحة 25 فدانا ويضم البازارات وعددها 20 بازارا وتقع على مساحة 2000 متر وكافتيريا على مستوى على مساحة 1500 متر، بالإضافة إلى المبنى الثالث، وهو الملحق الإدارى ومركز التدريب وكذلك مركز إحياء الحرف التراثية، وهو أول متحف من نوعه فى مصر، وهو يقوم على فكرة التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن المتحف به قاعة تسمى قاعة المنيا عبر العصور وسوف تضم الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية والرومانية، وأن عدد قاعات العرض داخل المتحف 16 قاعة عرض دائم وقاعة واحده مؤقتة، حيث كنا حريصين على أن الزائر يأخذ لمحة تاريخية عن المنيا على مر العصور، فيما يضم المتحف ما يزيد عن 10 آلاف قطعة أثرية معظمها من فترة العمارنة، وسوف يتم نقل تلك القطع من المخازن فى الآشمونين والبهنسا ومخازن المتحف المصرى والأقصر وأهم تلك القطع هى أجزاء وتماثيل للملك إخناتون وبناته ولوحات للإله آتون، وكذلك لوحات للملكة نفرتيتى وتماثيل لها.
وأكد مدير عام المتحف أن محافظ المنيا عصام البديوى يبذل جهدا كبيرا للانتهاء من المتحف، ولكن الأمر يتطلب تكاتف الجهود بين المحافظ والنواب ورجال الأعمال، خاصة أن وزارة الآثار وزارة فقيرة لا يوجد لديها تمويل للمشروعات الخاصة بها، ومنها المتحف الأتونى.
وقال الدكتور أحمد حميدة، إننا لا نعول كثيرا على السياحة الخارجية فى الوقت الحالى، ولكننا نتحدث عن تنمية كاملة وشاملة ومشاركة مجتمعية فى كل المشكلات التى يتعرض لها المجتمع، وبين هذا هناك مقومات لابد من توافرها وأهمها فنادق حديثة وقامة مطار مدنى للرحلات، حيث إن محافظة المنيا مؤهلة لعمل رحلات "الأوفر داى"، وهى رحلات مربحة جدا، وكانت تستخدم فى الأقصر وحل مشكلة الطرق، مؤكدا أن متحف ملوى سيظل قائما بالقطع الأثرية الموجودة به.
وطالب "حميدة" الجميع بتضافر الجهود من أجل الانتهاء من أعمال التشطيبات وافتتاح المتحف.
المتحف الاتونى من الخارج
المتحف الاتونى من الخارج
المتحف الاتونى
محرر اليوم السابع ومدير المتحف الاتونى
احمد حميده مدير المتحف الاتونى
محرر اليوم السابع مع مدير المتحف الاتونى
المتحف الاتونى
المتحف الاتونى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة