كشفت مباحث كفر البطيخ بمحافظة دمياط غموض العثور على جثة فتاة مكبلة ومكممة الفم بمصرف زراعى بقرية جمصة البلد.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تمكن فريق البحث الجنائى بمديرية أمن دمياط من كشف غموض مقتل فتاة فى العشرينات من العمر بقرية جمصة البلد، مركز كفر البطيخ بمحافظة دمياط.
وكان أهالى جمصة البلد بمركز كفر البطيخ قد عثروا على جثة فتاة مجهولة الهوية تطفو على مياه مصرف وسط الأراضى الزراعية، قبل كوبرى الهويس "كوبرى الفلاحين".
وأظهرت مناظرة الجثة أنها لفتاة فى العقد الثالث من عمرها وترتدى "بيجامة" وبنطلون برتقالى اللون، وتبدو مشوهة نتيجة بقائها فترة طويلة فى المياه، وهى مكبلة ومكممة الفم، حيث يبدو بقايا لاصق طبى على فمها، وأفاد شهود العيان أن الجثة كانت مربوطة بجوال مملوء بالطوب وملقاه فى المياه.
تم إخطار اللواء إيهاب خيرت مدير أمن دمياط الذى أمر بتشكيل فريق بحث يضم العميد السعيد شكرى مدير المباحث، والعميد حسام الباز رئيس المباحث الجنائية، والعقيد محسن نجيب وكيل ادارة البحث الجنائى، والمقدم بلال زغلول مفتش مباحث كفر البطيخ، والرائد لؤى عز الدين رئيس مباحث كفر البطيخ، لكشف هويه القتيلة، والتحقيق فى ملابسات الواقعة، بعد تحرير المحضر اللازم.
حيث أمرت النيابة بتشريح الجثة وتبين أنها توفت فى المياه بعد رميها وتبين من فحص الجثمان وجود إصابات بها، وتم نشر مواصفاتها للتعرف عليها واستدعاء الأدلة الجنائية والمصور الجنائى لرفع البصمات، وتم إيداعها مشرحة مستشفى كفر سعد المركزى لإجراء الكشف الطبى وتشريح الجثمان.
وبدأ فريق البحث بعمل نشرة عن المجنى عليها وعرض صورها ومراجعة محاضر المتغيبين والمفقودين، وأثناء رحلة البحث وردت معلومة بأن الفتاة من ذات المنطقة التى عثر عليها، وعقب سؤال الأهالى بالمنطقة تم التعرف على جثتها، حيث توصلت تحريات المباحث إلى أن الجثة تعود لفتاة تدعى "نسمة.أ.ع.أ" 27 سنة مقيمة بجمصة البلد.
وتبين اختفاؤها منذ فترة وبتكثيف التحريات تبين أن مرتكب الواقعة شقيق المجنى عليها ووالدتها المدعوان "مجدى.أ" حداد شقيقها ووالدتها "بديعة.ا.ر" وأمام المقدم بلال زغلول مفتش مباحث كفر البطيخ والرائد لؤى عز الدين رئيس المباحث، اعترفا بالتفاصيل الكاملة للجريمة وأنهما تخلصا منها بسبب شكهما فى سلوكها، حيث ذكرا أن القتيلة سيئة السلوك فى قريتها واعتادت الهروب من المنزل منذ 6 سنوات وأن شقيقها شاهدها بينما كان يجلس على مقهى وهى تمر وبيدها سيجارة أمام المارة وأنه ذهب لوالدته "بديعة" وتشاجر معها.
وقال إن أهل البلد يتلاسنون على أخته وأنها جلبت لهما العار واتفق ووالدته على التخلص منها بعد أن تخلد للنوم، حيث تظاهرا بالنوم وفى الساعة الثانية صباحا أجهز الشقيق والأم عليها، حيث قيداها من يديها بالحبال ووضعا إيشارب على فمها ولاصق طبى منعا لخروج أى صوت استغاثة منها، وقاما فى الظلام بسحبها حتى الهويس، حيث قاما بربط عدد من الحجارة حول جسدها وكانت الكلمة الأخيرة منهما "سامحينا يا نسمة" بعد أن ألقياها فى المياه.
تم تحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة التى تباشر التحقيق بعد أن صرحت بدفن الجثمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة