ذهب ثلاثة باحثين هم رشا عبد الواحد وحمدى رزق حمادة ومحمد عبد العال عيسى إلى أن السيرة النبوية تم اختطافها على أيدى الجماعات الدينية المتطرفة، وأنهم بصدد تخليصها من ذلك.
ووضع الباحثون جهودهم فى كتاب بعنوان "محاولة فى تحرير السيرة النبوية" ويقع فى حوالى 200 صفحة، ويناقش أسئلة شائكة زرعتها الجماعات الدينية فى مؤلفاتهم خلال عقد من الزمن، من قبيل: لماذا نتكلم فى السيرة النبوية؟ ما موقف أحوال المسلم بالنسبة إلى أسوة النبى الحسنة؟ هل السيرة مقاصدية أو أحداث يومية للنبى أى هل السيرة تاريخ أو مصدر اقتداء واهتداء؟ أيهما الضرورى قيم السيرة أو أحداثها ؟ السرد التاريخى أو أخلاق النبوة أو كليهما؟ ما الأصل بالنسبة الى النبى المجتمع أو الدولة ؟ وهل يمكن أن تكون السلطة مدخلاً لإصلاح التدين؟ وكيف قضى النبى وقته إذا كان القتال استثناء ولرد العدوان؟
وجاء الكتاب فى ثمانية فصول موزعة على أقسام فرعية مع مقدمة، يتناول الفصل الأول مراحل تطور كتابة السيرة النبوية، والثانى بدعة التنظيم والسرية فى السيرة النبوية، والثالث يتساءل عن سعى النبى إلى تأسيس دولة أو مجتمع جديد، والرابع يناقش الخلط بين عصمة النبى وخصوصيته البشرية، والخامس يستعرض كيفية تزييف وعى المسلمين تجاه سيرة نبيهم الكريم، والسادس يعرض لأبرز السنن المهجورة والمهدرة، والسابع يتناول كيفية تأسيس الحضارة الإنسانية فى السيرة النبوية، والفصل الأخير يجيب على تساؤل: ما غاية الدين؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة