لم تستسلم 360 سيدة بقرية سفلاق بمركز ساقلته بمحافظة سوهاج للأمر الواقع بعد حصولهن على قدر كاف من التعليم أو انتظار الوظائف الحكومية أو الخروج للعمل، بل قررن مكافحة البطالة ومساعدة أسرهن فى نفقات الحياة الصعبة، وقررن خوض تجربة العمل من داخل منازلهن عن طريق مشروع تمكين المرأة اقتصاديا والتدريب على المشروعات الصغيرة التى تدر عليهن دخلا ماديا وبدأن فى تعلم تصنيع الحلويات والألبان والمخللات والصابون السائل من داخل المنازل، وخاصة أن أسرهن رفضوا خروجهن من داخل المنازل لبيعها عن طريق دورة تدريبية بمشروع تمكين المرأة فى القرية تحت إشراف منتصر محمد الهرماسى المشرف على تدريبهن ومحمود عبد الله مدير المشروع، ونجحوا نجاحا كبيرا فى ذلك بعد بيع منتجاتهم بكميات كبيرة فى منافذ للبيع وكذلك التجار والمحلات الكبيرة.
التقى "اليوم السابع " عددا من الفتيات والسيدات بقرية سفلاق بمركز ساقلته والتى تتراوح أعمارهن ما بين 18 الى 35 عاما ليروين قصة نجاحهن ومكافحتهن للبطالة.
وقالت رشا أحمد، إنها متزوجة ولديها طفلة وحاولت العمل لمساعدة زوجها إلا أنه رفض خروجها فقررت العمل من داخل المنزل وعرضت الفكرة على زوجها والذى وافق على الفور، والتحقت بالتدريب فى مشروع تمكين المرأة الريفية اقتصاديا وكان لمدة 12 يوما تعلمت خلالها كيفية تصنيع المخللات وبدأت فى تطبيق مشروعها داخل المنزل حيث تقوم بتصنيع كميات كبيرة طوال الأسبوع ثم يقوم المشرف عليها منتصر الهرماسى بعرضه داخل منفذ للبيع داخل القرية.
وتضيف رشا أنها تمكنت خلال فترة قليلة من بيع كميات كبيرة من المخللات للمحال والتجار من خلال منافذ البيع ويدر عليها دخلا صافيا 800 جنيه شهريا وهى سعيدة بالتجربة ومساعدة زوجها فى نفقات المعيشة وتسعى لتوسعة مشروعها على مستوى المحافظة خاصة وأنها تبيع بأسعار أرخص من الخارج.
فيما قالت أزهار الصيد 28 عاما: إن لديها 5 أبناء وزوجها يعمل عامل ففكرت فى مساعدته عن طريق المشروعات الصغيرة وعندما علمت بمشروع تمكين المرأة اقتصاديا فى قريتها لم تتردد فى الالتحاق به وبدأت على الفور التدريب منذ 4 أشهر، وهى تقوم بتصنيع الصابون السائل فهى تصنع 25 كيلو أسبوعيا وتحصل على دخل مادى 750 جنيها شهريا.
وتضيف أزهار أن هذه التجربة جيدة بالنسبة لها خاصة وأن زوجها رفض خروجها من المنزل للعمل فهى تعمل من داخل منزلها وقامت ببيع الصابون السائل للعديد من التجار والمحلات.
فيما قالت بخيتة رزق الله 22 سنة: إنها تعول أسرة مكونة من 9 أفراد فقررت أن تعمل إلا أن والدها رفض خروجها فاتجهت إلى العمل من داخل منزلها عن طريق مشروع تمكين المرأة واستمر التدريب 10 أيام عملى ويومين نظرى وتعلمت تصنيع الحلويات والمعجنات وتقوم بتصنيعها يوميا فى المنزل وبيعها للتجار والذين يقومون ببيعها لطلاب المدارس، كما يتم ترويج وبيع منتجاتها عن طريق منفذ للبيع داخل القرية .
وتضيف بخيتة أنها الآن تنفق على أسرتها بقدر المستطاع بعد بيع منتجاتها بمبلغ 800 جنيه شهريا وهو الربح الصافى لها وهى سعيدة بذلك وتتمنى توسعة مشروعها داخل المنزل.
وقالت السيدة ناريمان رزق الله ضيف 25عاما، إنها تدربت فى مشروع تمكين المرأة على تصنيع الألبان ومنتجاتها وتعلمت كيفية تسويق المنتجات داخل القرية فهى تصنع الجبن والزبدة وغيرها ويدر عليها دخلا ماديا جيدا فيكفى أنها خرجت من البطالة وخاصة فى الصعيد من خلال مشروع تمكين المرأة والذى ساعد فتيات ونساء الصعيد على مكافحة البطالة والعمل فى المنزل حفاظا على عاداتهم وتقاليدهم.
ومن جانبه قال منتصر محمد الهرماسى المشرف على مشروع تمكين المرأة الريفية اقتصاديا إن هذا المشروع يعتبر جيدا لعدم خروج العديد من الفتيات من المنازل للعمل كعادات وتقاليد القرى وتم تدريب 360 فتاة وسيدة على العمل من داخل المنازل على تصنيع الألبان والصابون السائل والحلويات وغيرها فهو مشروع جيد للقضاء على البطالة وهو يقوم يوميا بالإشراف على الفتيات وافتتاح منذ بيع لهن لبيع المنتجات.
فيما قال محمود عبد الله مدير المشروع، إن هذا المشروع بالقرية يهدف إلى تحقيق مستوى معيشة جيد لأهالى القرية ومكافحة البطالة ومساعدتهم فى توفير مصادر زرق لهم فى ظل الظروف الصعبة وعدم توافر فرص عمل مناسبة لهم.
وأضاف محمود أنهم يقومون يوميا بتدريب الفتيات والسيدات بالقرية على ذلك لتحقيق أهدافهم بالقضاء على البطالة من داخل العمل فى المنازل.
سيدة تصنع الحلويات
مدير المشروع مع سيدة تصنع الجبن
سيدة تصنع الصابون السائل
غرفة صناعة المخللات فى المنزل
سيدة تصنع الجبن والزبدة فى المنزل
تجهيز المخللات فى المنزل لبيعها
مدير المشروع والمشرف عليه بقرية سفلاق مع احدى السيدات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة