سويسرا ترفع شعار "كله تحت المراقبة".. بأغلبية ساحقة.. البرلمان يجيز لأجهزة الاستخبارات حق التتبع والرقابة على الأفراد دون إذن.. وتقارير أمنية: رصدنا 500 ناشط على الإنترنت ينشرون أفكار متطرفة داخل البلاد

السبت، 04 نوفمبر 2017 01:52 م
سويسرا ترفع شعار "كله تحت المراقبة".. بأغلبية ساحقة.. البرلمان يجيز لأجهزة الاستخبارات حق التتبع والرقابة على الأفراد دون إذن.. وتقارير أمنية: رصدنا 500 ناشط على الإنترنت ينشرون أفكار متطرفة داخل البلاد تنظيم داعش والبرلمان السويسرى
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بأعين يسكنها القلق، وخطوات يشوبها الخوف من تزايد التهديدات الإرهابية التى باتت تخيم على القارة العجوز، والتى طالت نيرانها العديد من العواصم الأوروبية، أقدم البرلمان السويسرى فى خطوة نادرة فى تاريخ الدولة الأكثر هدوء على الإطلاق، على التصويت بأغلبية ساحقة على منح أجهزة الاستخبارات الوطنية الحق فى المراقبة والتتبع للأفراد دون إذن مسبق.

 

الخطوة التى جاءت بعد إقرار فرنسا قانون الإرهاب الجديد الذى يمنح السلطات والأجهزة الأمنية صلاحيات واسعة لاتخاذ كل ما يلزم لحماية الأمن، بما فى ذلك غلق دور العبادة متى اقتضت الدواع الأمنية ذلك، وصفتها مصادر سويسرية بأنها تأتى فى ظل تزايد التهديدات الإرهابية التى تحيط بسويسرا.

 

عناصر داعش

ويشمل التشريع الجديد الذى تمت إجازته من قبل البرلمان السويسرى تتبع المواطنين السويسريين والأجانب على حد سواء. ويتضمن منح الحق لأجهزة المخابرات الوطنية فى مراقبة التصرفات الشخصية والحسابات المصرفية للمواطنين السويسريين، وكذلك مراقبة وتتبع تحركات كل المقيمين الأجانب على الأراضى السويسرية دون إذن مسبق وذلك فى إطار الحرب على الإرهاب.

 

وذكرت مصادر فى البرلمان السويسرى أن التهديدات الإرهابية وأنشطة الجماعات المتطرفة فى أوروبا والخوف من الهجمات المرتدة لتنظيم داعش الإرهابى كانت دافعا للمشرعين السويسريين لإصدار هذا القانون بعد تردد يعود تاريخه إلى ثمانينيات القرن الماضى عندما كشف النقاب عن قيام الاستخبارات العسكرية السويسرية بمراقبة مدنيين دون إذن مسبق من سلطات الإدعاء العام وهو ما سبب صدمة آنذاك.

 

وتعد دول القارة العجوز من أكثر الدول تعرضا للهجمات الإرهابية فى الفترة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى الحرب ضد الإرهاب فى مناطق الصراع مثل سوريا والعراق، واستهداف التنظيمات المتطرفة مما يدفعهم للهرب والتوجه إلى أوروبا من أجل الانتقام، وهو ما أعلن عنه مسبقا تنظيم داعش المتطرف، عندما توعد كل الدول المشاركة فى الحرب ضده.

 

سويسرا تقترب من التدقيق فى الحسابات المروجة للإرهاب على السوشيال ميديا

 

وقالت وكالة المخابرات السويسرية فى تقييمها السنوى للمخاطر الذى صدر منذ أشهر معدودة، " إنه لا يزال الخطر الأرجح فى أوروبا ومن ثم فى سويسرا ينبع من الإرهاب بدافع الجهاد. يجب توقع المزيد من الهجمات".

 

وأضافت الوكالة أن الخطر الأكبر الذى تخشاه البلاد هو أن يشن أفراد أو جماعات صغيرة متأثرة بفكر التنظيمات الإرهابية، هجمات فى سويسرا أو اتخاذها قاعدة للتخطيط لهجمات أخرى، مشيرة إلى رصد أكثر من 500 ناشط للإنترنت ينشرون الأفكار المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعى عبر اتصالات سويسرية.

 

وتابعت أنه فى ظل عدم ورود إشارات على اقتراب الحرب على "داعش" من نهايتها فإنه "لا يزال هناك خطر كبير من أن تدور معركة بهدف (بقاء الخلافة)، التى يخوضونها بكل السبل المتوفرة لديهم، فى أوروبا على نحو متزايد"، وذلك بسبب المخاوف النابعة من شن المتطرفين العائدين من مناطق الصراع.

 

البرلمان السويسرى

ورغم عدم تعرض سويسرا حتى الآن لأى هجوم، لكن هناك عدة صلات تربطها بهجمات فى أنحاء أخرى من أوروبا العام الماضى، على سبيل المثال الرجلان اللذان احتجزا رهائن وقتلا قسا فى شمال فرنسا العام الماضى،  كانا سافرا إلى هناك عبر مطارات جنيف وزوريخ، كما كشف أن المهاجم الذى قتل 12 شخصا عندما دهس حشدا بشاحنة فى سوق الميلاد ببرلين، زار سويسرا وربما حصل على سلاح هناك.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة