بعد تعرضه لانتقادات واسعة لدوره فى تمكين التدخل الروسى بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، كشف موقع "بيزنس إنسايدر" فى تقرير جديد أن موقع فيس بوك يبحث عن مساعدة فى مجال التسويق، إذ تواصل مع عدد من وكالات الإعلان المختلفة لوضع استراتيجية وحملة إعلانية.
وأصدرت الشركة طلبا لتقديم مقترحات إلى وكالات متعددة فى الأسبوعين الماضيين، وفقا لما أكده عدد من المصادر للموقع البريطانى، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم.
إذ تدعو الوكالات إلى ابتكار جهد يركز على تصوير فيس بوك كشركة ابتكارية، خارج جذورها كشبكة اجتماعية، وتطلب على وجه التحديد من الوكالات الإعلانية وضع استراتيجية إبداعية تبرز ما تسميه دعائم الابتكار، مع تسليط الضوء على الدور الذى تلعبه فى مجالات الواقع المعزز والواقع الافتراضى، على سبيل المثال، وفقا لشخص واحد على دراية بهذه المسألة.
وقال المصدر إن طلب تقديم العروض لم يذكر قضية روسيا بشكل مباشر، مشيرا إلى أن الطلب جاء وسط قضايا تتعلق به، بينما أكد شخص آخر أنه لم يرد ذكر للجدل الروسى فى هذا الإيجاز، لكنه قال أيضا إنه لا يمكن التغاضى عن توقيت الطلب.
وأوضح فيس بوك أن هذه الحملة الإعلانية لم يتم تصميمها لمعالجة استخدام الجهات الفاعلة الروسية للموقع، للتدخل فى الانتخابات الأمريكية، وكان بدلا من ذلك جزءا من جهود التسويق الروتينية.
وقال ممثل فيس بوك للموقع البريطانى: "إذا كنت تعتقد أن تعريف الناس بأن علامة تجارية استهلاكية تعزز جهودها التسويقية الجارية، افعل ذلك، ففى الواقع هذا جزء من جهد متواصل لمساعدة الناس على فهم أفضل للعمل الذى نقوم به".
ويواجه فيس بوك رد فعل عنيف متزايد لطريقة استخدامه كمنصة لنشر الأخبار الوهمية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وكانت الشركة، جنبا إلى جنب مع جوجل وتويتر، ظهرت أمام مجلس الشيوخ هذا الأسبوع للإدلاء بشهادتهم حول التدخل الذى ترعاه الدولة فى السياسة الأمريكية من خلال الشبكات الاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة