حثت زعيمة الحزب الديمقراطى الحاكم فى كوريا الجنوبية تشو مى -أى، اليوم الخميس، الصين على استخدام "العصا" لكبح جماح كوريا الشمالية الاستفزازية فى أعقاب تجربة بيونج يانج الأخيرة لصاروخ باليستى عابر للقارات.
وجاءت تصريحات تشو خلال مأدبة غداء مع مقيمين كوريين جنوبيين فى بكين بعد وقت قصير من وصولها العاصمة الصينية فى زيارة تستمر أربعة أيام لحضور منتدى سياسى دولى ولإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين بمن فيهم الرئيس الصينى شى جين بينغ، حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وقالت تشو "على الرغم من أنه لا تزال هناك دلائل على التعاطف مع الشمال داخل الصين، إلا أن هناك حاجة لالتزام الصين بمنع سوء تقدير بيونج يانج".
وأضافت أن الشمال "لا يستجيب بشكل صحيح للجهود الدولية لحل الأزمة النووية سلميا".
وتطرقت تشو إلى العلاقات بين سول وبكين حول نشر بطارية أمريكية مضادة للصواريخ، واعترفت بأن تحسينها سيستغرق "وقتا وإجراءات".
وشددت على ضرورة استمرار الاتصالات الثنائية لتعزيز الثقة، قائلة "إننى سأساعد فى التغلب على التحديات من خلال تعزيز التبادلات بين الأحزاب فى البلدين وتعزيز الثقة المتبادلة".
وأوضحت تشو -فى تصريح للصحفيين قبيل مغادرتها إلى بكين- أنها ستستخدم رحلتها لتأكيد ضرورة فرض عقوبات صارمة ضد الشمال، حيث تأتى زيارتها بعد يوم واحد من إطلاق بيونج يانج ما تدعى أنه صاروخ بالستى جديد عابر للقارات قادر على ضرب البر الرئيسى الأمريكى، منتهكة قرارات الأمم المتحدة، مما أثار إدانة عالمية.
وقالت رئيسة الحزب الحاكم أيضا إنها ستسعى جاهدة إلى تصفية الأجواء لاستعادة العلاقات بين سول وبكين سريعا، والتى توترت على خلفية الخلاف حول نظام الدفاع الصاروخى الأمريكى الذى تقول الصين إنه يمكن أن يقوض مصالحها الأمنية.
يشار إلى أن سول وواشنطن وطوكيو تضغط على بكين لبذل المزيد من الجهود لمعالجة الأزمة النووية، ويعتقدون أن الصين تمتلك أقوى تأثير اقتصادى ودبلوماسى على حليفها المتمرد (كوريا الشمالية)، بينما تعتقد بكين أن نفوذها محدود على الشمال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة