فضائح حفيد البنا عرض مستمر.. واشنطن بوست: اتهام طارق رمضان بالتحرش والاغتصاب يثير نقاشا حول الإسلام السياسى وحقوق المرأة.. وثورة غضب بين النشطاء اليساريين واليمنيين فى فرنسا من خطاب الداعية المشبوه

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 11:41 ص
فضائح حفيد البنا عرض مستمر.. واشنطن بوست: اتهام طارق رمضان بالتحرش والاغتصاب يثير نقاشا حول الإسلام السياسى وحقوق المرأة.. وثورة غضب بين النشطاء اليساريين واليمنيين فى فرنسا من خطاب الداعية المشبوه حفيد مؤسس الإخوان طارق رمضان وهند عيارى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من أن فضيحة طارق رمضان حفيد حسن البنا، تشبه غيرها من الفضائح الجنسية الأخرى التى عصفت بالكثير من المشاهير فى الغرب وعبر جانبى الأطلنطى، إلا أن هناك أمر مختلفا فى فضيحته.

 

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" فى تقرير لها فى هذا الشأن، إن رمضان من أكثر الشخصيات المسلمة فى بلد لا يزال يصارع لتحديد دور الدين، ولاسيما الإسلام فى الحياة العامة، وما يزيد الأمر حدة أن من يتهمون رمضان فى فرنسا مسلمين أيضا.

وتجاوزت القضية المزاعم المتعلقة بالاعتداءات الجنسية، وأصبحت منصبة الآن على دفاعات عن الإسلام، فالبعض يراها مساهمات مهمة للتعددية الثقافية الغربية، بينما يرفضها البعض الآخر باعتبارها غير متوافقة مع القيم الفرنسية المتعلقة بالعلمانية والاستيعاب. وقد أثارت مزاعم الاعتداء الجنسى التى نفاها رمضان واعتبرها حملة تشهير، ردود فعل من كافة الأطراف السياسية والفكرية الفرنسية.

 

وبالنسبة لكثير من منتقديه، هناك مفارقة فى شخص دعم قيم الشريعة الإسلامية يدافع الآن عن نفسه فى النظام القانونى الغربى. فيقول النشطاء فى مجال حقوق المرأة إن التركيز على آراء رمضان يأخذ من النقاش الأكبر حول الانتهاكات والسياسات المتعلقة بالقضايا الجنسية. ويزعم بعض المفكرين اليساريين أن هذه القضية كشفت عمق حالة الإسلاموفوبيا فى فرنسا.

 

وقالت سيسيل الدوى، المحللة السياسية والأستاذ بجامعة ستانفورد، إن الأمر لا يتعلق بالضحايا ولا برمضان باعتباره مرتكب جرائم جنسيا، ولكن يتعلق بآراء متعارضة حول العلمانية ومكانة الإسلام فى النقاش السياسى. وأضافت أن ما كان أصلا يتعلق بحقوق المرأة تحول إلى نقاش حول الإسلام السياسى.

 

وظهرت الاتهامات ضد طارق رمضان فى أواخر أكتوبر خلال ذروة حملة اجتماعية فى فرنسا لمناهضة التحرش الجنسى. حيث اتهمت هند عيارى، التى كانت سلفية شديدة المحافظة وأصبحت ناشطة نسائية علمانية قام رمضان باغتصابها فى فندق بباريس عام 2012.

 

وبعد أيام ظهرت مزاعم أخرى مشابهة لكنها هذه المرة من متحولة إلى الإسلام عمرها 45 عاما، زعمت أن رمضان اغتصبها فى غرفة فندق بليون عام 2009.

هند عيارى
 

وبعد هذه المزاعم، فتح مدعى باريس تحقيقا فى القضيتين، وقامت جامعة أكسفورد فى النهاية بتعليق عمل رمضان. وذكرت هند عيارى إنها تلقت تهديدات بالقتل على السوشيال ميديا وتم وضعها تحت حماية الشرطة، حسبما قال محاميها.

 

وكان رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، قد دافع بشدة عن حياة المسلمين بطريقة نفرت المفكرين الفرنسيين اليساريين واليمنيين.

 

ففى فرنسا التى تحملت وطأت صراع أوروبا مع العنف الإرهابى فى السنوات الأخيرة، ينظر أحيانا إلى رمضان على أنه يحاول تفسير أو التغاضى عن أعمال المهاجمين، والكثير منهم  شباب من خلفيات إسلامية.

 

وعام 2012، كتب يقول إن الشباب الذين ينضمون إلى الجماعات المتطرفة يعانون بشكل واضح من قصور هائلة فى المعرفية الدينية، وغالبا ما لا يكون لديهم خبرة سياسية.

 

وفى مقال آخر كتبه عام 2003، هاجم عدد من المفكرين اليهود الفرنسيين لتخليهم عن القيم العالمية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة