استمرارا لدورها المشبوه فى دعم إسرائيل والعبث بالقضية الفلسطينية، بدأت قناة الجزيرة القطرية المدعومة من النظام الحاكم "شرعنة" وجود إسرائيل فى المنطقة عبر استضافة مستوطن ونقل وجهة نظره ودعمها عبر شاشتها.
وسخر المستوطن الذى ظهر ضيفا على ذراع تميم الإعلامية فيصل القاسم، من الجيش العربى السورى، وأشار لقصف إسرائيل لسوريا أكثر من 100 مرة فى ظل الصراع المسلح الذى يعصف بالدولة السورية، وزعم المستوطن عدم وجود صراع عربى – إسرائيلى، مدعيا أن القضية الفلسطينية "احتيال أطلقه الحكام العرب لحماية عروشهم".
وأكد المستوطن أن ما حدث فى المنطقة منذ عام 2011 هو "ربيع عبرى"، زاعما احتلال إيران لدول العراق وسوريا ولبنان ورغبتها فى احتلال دول الخليج مدعيا أن القضية الفلسطينية ماتت وأن القضية باتت لا تهم الدول العربية.
بدوره سعى فيصل القاسم الذراع الإعلامية لتميم بن حمد لتشويه السعودية والإمارات، زاعما سعيهم للتطبيع من إسرائيل متغافلا عن العلاقات السرية التى تربط الدوحة بتل أبيب، مدعيا أن الدول العربية غير متهمة بالقضية الفلسطينية والصراع بات مع إيران.
وعمل فيصل القاسم خلال الحلقة التى استضاف خلالها مستوطن شرعنة وجود إسرائيل وتبرير جرائمها بحق الفلسطينيين، موجها انتقادات كبيرة للحكومة السورية بسبب الصراع المسلح فى البلاد، مدعيا عدم ارتكاب تل أبيب بحق الدول العربية مثلما فعل الرئيس السورى بشار الأسد.
بدورها أدانت حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية، استمرار استضافة المسئولين الإسرائيليين على الفضائيات العربية واصفا ذلك بـ "العار الكبير".
وقال مدير المكتب الإعلامى لحركة الجهاد الإسلامى داوود شهاب فى بيان صحفى، اليوم الأربعاء، " ندين بشدة استضافة إسرائيلى على قناة الجزيرة مساء الثلاثاء فى برنامج الاتجاه المعاكس".
وأكد "شهاب" أن هذه السياسات لا تخدم قضايانا القومية والإسلامية، الهدف منها تجميل صورة العدو، موضحا أن هذا الترويج لإسرائيل والتطبيع الصريح معه مدان ومرفوض ومستنكر.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامى أن فلسطين بحدودها التاريخية الكاملة حق للشعب الفلسطينى لا يقبل الانتقاص أو التجزئة ، وهو حقٌ لا يمكن لأى جهة كانت التفريط به أو التنازل عنه.
وشددت حركة الجهاد، في بيان صحفي، بمناسبة الذكرى الـ70 لصدور قرار التقسيم الظالم، على أن الكيان الصهيوني هو كيانٌ استعماري احتل أرضاً بالقوة الغاشمة ومارس جرائم التطهير العرقي لطرد وتشريد أصحاب الحق الشرعيين.
وأكدت، على أنه لا تسوية مع إسرائيل ولا حل للقضية الفلسطينية إلا برحيل المستعمرين والمستوطنين المعتدين وتحرير كل أرضنا منهم حتى يعود أصحاب الحق إلى وطنهم وأرضهم.
وقالت حركة الجهاد الإسلامى في بيانها: إن الذكرى الـ 70 لصدور قرار التقسيم الظالم يمر اليوم، والذى كان نتاجا لسياسات ظالمة انتهجتها القوى الاستعمارية الظالمة والمتآمرة على فلسطين وشعبها.
وأضافت الحركة، أن قرار التقسيم جاء ضمن مسلسل متدرج لتمكين الصهاينة من احتلال أرض فلسطين وتهجير شعبها، وأسس القرار الظالم لكل ما تبعه من الجرائم التى ارتكبها المعتدين ، لكن تلك الجرائم على فظاعتها وفداحتها لم توقظ الضمير العالمى الذى ظل شريكا فى الجريمة من خلال صمته البشع وانحيازه بعيداً عن الحق والعدل وإنصاف الشعب الفلسطينى وقضيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة