ليست هذه هى المعركة، التى يجب أن نستهلك أوقاتنا فيها ونحن فى مواجهة خطيرة مع عدو يطعن فى الظهر ويتحرك فى الظلام.. ما حدث فى مسجد الروضة، يتخطى النقاش حول تكفير داعش أو تعزيرها، ففى كل الأحوال هم عصابة من القتلة لن يشفع لهم إيمانهم، كما أن تكفيرهم لن يؤكد حقارتهم وانطفاء النور فى عقولهم وضمائرهم، هم عدو واحد، ونحن نريد توزيع العداوات على أطراف أخرى بذريعة أننا مجاريح ومكلومون ولا يجب أن يقلل أحد من حزننا بأن يطلب مناقشتنا بالعقل، وماذا لو منحنا جهة ما حق التكفير وصكوك الإيمان، من سيضمن لنا أنها لن تكفرنا نحن غدًا إذا تبدلت الأحوال، وماذا لو تبادل الكون كله التكفير والرصاص هل سينصلح حاله عندئذ؟.. ومن الذى ترك كل هذه الأحزان وذهب ليسأل الأزهر أن كان للثعلب دين أم لا؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة