صور.. اليوم السابع فى منزل أحد شهداء مسجد الروضة بكفر شكر.. ابن الشهيد: شوفت أبويا مقتول والمسجد كان بحرا من الدماء.. والدته: ابنى شهيد والإرهابيون كفرة ميعرفوش ربنا.. وزوجته: رأيت جثته والأطفال ملقاة على الأرض

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 08:00 م
صور.. اليوم السابع فى منزل أحد شهداء مسجد الروضة بكفر شكر.. ابن الشهيد: شوفت أبويا مقتول والمسجد كان بحرا من الدماء.. والدته: ابنى شهيد والإرهابيون كفرة ميعرفوش ربنا.. وزوجته: رأيت جثته والأطفال ملقاة على الأرض منزل أحد شهداء مسجد الروضة بكفر شكر
القليوبية - نيفين طه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى منزل بمدينة كفر شكر ملأه الحزن والأسى تعيش أسرة شهيد مسجد الروضة بالعريش، السعيد إبراهيم الدسوقى، والتقى "اليوم السابع" أسرة الشهيد التى عم عليها الحزن.

 

 

وقالت والدة الشهيد الحاجة نوال لـ"اليوم السابع": "منهم لله الكفرة حرمونى من ابنى، كان حنين طول عمره معايا، ما ذنبه ليقتلوه".

الشهيد

وتحدثت الأم ودموعها تنهمر على وجهها: "يوم الجمعة الماضى تلقيت اتصالا من نجل ابنى بيقول لى أبويا مات، لم أصدق، شعرت أننى بكابوس، وأن هذا غير صحيح، فابنى الشهيد كان يحدثنى صباحا ليطمئن علىّ، ولكن أكد ابنى الثانى صحة الخبر".

 

وظلت الأم تبكى مرددة: "حسبى الله ونعم الوكيل، دول كفرة ميعرفوش ربنا، ابنى شهيد ومات فى المسجد، لكن هم جثثهم ستأكلها الحيوانات".

 زوجه-الشهيد

وقالت زوجته "فايزة": "نعيش فى بئر العبد بالعريش منذ 9 سنوات، وأعمل ممرضة بمستشفى، وتتمتع القرية بالأمن والأمان، وأهلها يتمتعون بالطيبة والمحبة"، وسكتت مرددة: "لماذا كل هذا يحدث، ما ذنب الأطفال والشباب يقتلوا فى بيت الله".

 

وتابعت الزوجة: "يوم الحادث الأليم كنت ببلدتى كفر شكر، وسافرت صباحا إلى بئر العبد، وعندما ذهبت إلى المنزل وجدت ابنتى الصغرى تبكى وتقول لى ناس كثيرة ماتت وطلقات رصاص، ووجدت أهالى القرية يسارعون لمسجد الروضة، وبالفعل ذهبت للمسجد الذى كان أشبه بمذبحة الجثث ملقاة بالمسجد بكل أنحائه"، وأكملت الزوجة وهى تبكى: "قابلت ابنى محمد، وقال لى بابا مات ولم أصدق، ورأيت زوجى وسط الجثث ملقى فى أرضية المسجد وسط الدماء".

 شقيقته

وتابعت الزوجة: "شاهدت جثث الأطفال والرجال كبار السن الذين يذهبون إلى المسجد بسيارات حرصا منهم على الصلاة، برغم من كبر سنهم، وجدت جدران المسجد ملطخة بالدماء، فكل منزل فى بئر العبد مات به اثنان وثلاثة أشخاص وأكثر".

 

ورددت الزوجة: "زوجى طول عمره فى حاله، كنا نعيش هناك من أجل لقمة العيش، وكنا نعيش حياة آمنة، حرمونى من زوجى وحرموا أولادى منه، هؤلاء لا يعرفون دينا ولا يعرفون معنى الإنسانية".

 والدة-الشهيد-(3)

وقال محمد ابن الشهيد إن والده ذهب ليصلى بمسجد الروضة ببئر العبد كعادته، وإنه كان سيذهب معه ولكنه تأخر فسبقه والده، وأضاف محمد: "ذهبت إلى المسجد أثناء الخطبة وشاهدت الإرهابيين وهم يحاصرون أبواب المسجد الأربعة، ويقومون بقتل المصلين الموجودين داخل المسجد، بالإضافة إلى إطلاق نار على من يدخل المسجد".

 عائلة-الشهيد

وأوضح ابن الشهيدد أن الإرهابيين قاموا بإطلاق النيران عليه، وأن عناية الله هى التى أنقذته منهم، وقام بالاختباء بأحد الشوارع، مضيفا: "وبعد انتهاء صوت طلقات الرصاص ذهبت إلى المسجد لأجده بحرا من الدماء، والجثث كثيرة بالمسجد لا تستطيع المرور بالمسجد من كثرتها إلا وأن تمر من عليها، ووجدت والدى مضروب بطلقة برقبته وقمت باحتضانه وكان هذا هو الحضن الأخير".

 

واستكمل محمد حديثة وهو يبكى: "أبويا مات، لم أصدق ذلك رأيته مقتولا أمام عينى"، وأضاف: "نعيش أنا وأسرتى منذ 9 سنوات ببئر العبد بالعريش، وكنا نذهب يوميا لصلاة فى مسجد الروضة لقربه من منزلنا، مرددا منهم لله الإرهابيين"، مؤكدا: "هؤلاء الإرهابيين كان عددهم كثير، وظلوا حوالى عشر دقائق يقتلون المصلين بالمسجد برصاصهم"، مختتما حديثه: "حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من قتل نفسا بريئة، ماذا اقترفوا لكل هذا، حقنا عند الله".

 نجله-محمد

وقالت شقيقه الشهيد "زيزى": "منهم لله الإرهابيين، شقيقى كان أطيب قلب، لم نر منه سوى الخير والحنان، وكان بارا بوالديه نحتسبه شهيدا عند الله".

 

وأشار شقيق الشهيد "عونى" إلى أن الشهيد كان يعمل بمصنع منذ 9 سنوات بمنطقة بئر العبد بالعريش، وأن لديه 3 أولاد، أحمد بالجامعة، ونوال تبلغ من العمر 20 عاما، وضحى بالصف الثانى الإعدادى".

 والدة-الشهيد-(1)

وأضاف شقيقه أن الشهيد كان يذهب كعادته لصلاة بالمسجد بصحبة ابنه أحمد، ولكن شاء الله أن ينجى ابنه الذى تأخر عن الذهاب مع والده لأداء لصلاة.

 

وردد شقيقه قائلا: "منهم لله الإرهابيين الخونة، أخويا غلبان عايش هناك عشان لقمة العيش، حرمونى منه وأولاده ما ذنبه"، مؤكدا: "مصر ستظل منبر العالم فى مواجهة إلارهاب".

 والدة-الشهيد-(2)

وكان أهالى مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية شيعوا أول أمس جنازة السعيد إبراهيم الدسوقى، صاحب الـ48 سنة الشهير بـ"سعيد المنجد"، شهيد الحادث الإرهابى الذى استهدف المصلين بمسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء يوم الجمعة الماضى، وخرجت الجنازة من مسجد عطا لله وسط هتافات تندد بالإرهاب، وتطالب بالقصاص العادل للشهداء، وتم دفنه بمقابر العائلة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة