تعتبر الهيئة العامة لقصور الثقافة، أهم أفرع وزارة الثقافة أهمية، نظرًا لتعدد مهام وأنشطة الهيئة، ما بين نشاطات فنية وثقافية وعلمية بجانب نشر الكتب الأدبية.
وقرر مؤخرًا وزير الثقافة الكاتب الصحفى حلمى النمنم ندب الدكتور أحمد عواض رئيسًا جديدًا للهيئة خلفًا للشاعر أشرف عامر، الرئيس السابق والذى كان مقررًا خروجه على سن المعاش نهاية يناير المقبل.
وتنتظر "عواض" عدة أزمات وقضايا داخل أروقة الهيئة ما بين مشاريع ولوائح ومشاريع متوقفة تنتظر الاستكمال، ومن بيت تلك الأزمات التى ينتظرها الدكتور أحمد عواض مع استلام مهام عمله بالهيئة رسميًا:
الميزانية
تم تخفيض البند السادس من ميزانية الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهو ما تسبب فى تعطيل عدد كبير من المشاريع وعدم استطاعة الهيئة القيام بأية مشروعات جديدة إلا بعد الانتهاء من كل الأعمال، وبحسب تصريحات لرئيس الهيئة السابق، الشاعر أشرف عامر، فإن المبلغ الجديد للميزانية لا يكفى حتى 20% من احتياجات الهيئة، فقد تم طلب 280 مليونًا كميزانية، لكن تم تحديد 66 مليونًا فقط، وكان التخطيط الجديد يهدف إلى تنفيذ نصف مشروعات الهيئة فقط والمقدرة بـ44 مشروعا، فكيف يواجه "عواض" تلك الأزمة فى ظل انخفاض الميزانية وكثرة المشروعات.
اللائحة الجديدة
الشاعر أشرف عامر كان قد أكد فى حوار له مع "اليوم السابع" إنه بصدد التقدم بلائحة جديدة للعرض على مجلس إدارة الهيئة وآخذ موافقتهم عليها من أجل حل بعض المشاكل الموجودة حاليًا مثل أزمة أجور المترجمين، والتى لا يوجد لهم بند خاص باللائحة، وتتم محاسبتهم على بند المؤلف الموجود فى اللائحة الحالية، فهل يعتمد "عواض" لائحة "عامر" أم يستكمل العمل باللائحة القديمة، أم يقرر القيام بعمل لائحة جديدة.
مشروع الـ 100 قاعة سينما ومسرح بقصور الثقافة
كان لدى الهيئة مشروع بعمل 100 قاعة سينما ومسرح بداخل بيوت وقصور الثقافة المختلفة بالمحافظات، لكنه توقف منذ عامين، وكان هناك مخطط لاستغلال كافة قاعات قصور الثقافة بالمحافظات لعمل قاعات سينما، وأن يكون لدى كل قصر قاعة، فكيف يتعامل "عواض" مع ذلك الملف فى ظل انخفاض الميزانية، وتوقف المشروع عدة مرات بسبب تغيير رؤساء الهيئات.
الفساد
كيف يواجه "عواض" المشاكل المرتبطة بالفساد الإدارى والمالى، والتى لم ينكرها أحد، فهل سيكون قادرًا على تحجيم تلك المشاكل.
توزيع الكتب
يواجه العديد أزمة للحصول على الكتب الهيئة نظرًا لتراكم عدد كبير من النسخ داخل مخازن الهيئة، وحصول تجار سور الأزبكية على عدد كبير من الإصدارات المطلوبة وبيعها بأسعار مرتفعة، بجانب عدم وجود منافذ للهيئة موزعة بكل بيوت وقصور الثقافة، والاكتفاء بالقصور الكبيرة ومنفذ الهيئة الرئيس، فكيف يعمل الدكتور أحمد عواض، لحل تلك الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة