كان سقوط منتخب إسبانيا المثير من حامل اللقب إلى الخروج من دور المجموعات إحدى القصص الرئيسية فى كأس العالم لكرة القدم الأخيرة، لكن تحت قيادة المدرب جولين لوبيتيجى يبدو أقرب للفريق الذى فاز بثلاث بطولات دولية بين 2008 و2012.
ورحل الحرس القديم ومنهم تشافى هرنانديز وتشابى ألونسو وإيكر كاسياس، الذين قادوا إسبانيا لإحراز لقبها الوحيد فى كأس العالم عام 2010، قبل السقوط فى نهائيات 2014 بالبرازيل، لكن العمود الفقرى
ويوفر أندريس إنيستا وسيرجيو بوسكيتس وديفيد سيلفا وسيرجيو راموس وجيرارد بيكيه ثروة من الخبرة فى البطولات الكبرى إلى فريق لوبيتيجى الذى تجددت دماؤه بجيل جديد من المواهب ومنهم إيسكو وتياجو ألكانتارا وألفارو موراتا إضافة للاعب ريال مدريد الواعد ماركو أسينسيو.
وكان لوبيتيجى أبعد المرشحين لخلافة فيسنتى ديل بوسكى فى 2016 بسبب خبرته المحدودة ونال المنصب بسبب إنجازاته مع منتخب تحت 21 عاما الذى قاده للتتويج فى بطولة أوروبا 2013.
لكنه أثبت أنه مدرب ملهم وبنى فريقا جديدا بمزيج رائع من الخبرة ونهم الشباب وشق طريقه بسهولة فى التصفيات ففاز بتسع من عشر مباريات وسجل 36 هدفا ولم يخسر أى مباراة.
وكان أداؤه الأكثر إقناعا فى الفوز 3-صفر على إيطاليا عندما اختار لوبيتيجى عدم الاستعانة بمهاجم صريح، وتألق لاعب الوسط إيسكو فى اللعب فى مركز متقدم فى هذه الليلة وقدم الفريق أداء مثاليا أعاد ذكريات عندما كان الأفضل فى العالم منذ فترة ليست بعيدة.
ويمتلك لوبيتيجى لاعبين أصحاب جودة عالية فى كافة أرجاء الملعب وخاصة فى وسط الملعب وهو أساس هيمنة اسبانيا فى الفترة الأخيرة، وإذا واصل الفريق التطور بالسرعة الحالية فإنه سيكون مرشحا لاستعادة اللقب الذى أحرزه فى جنوب أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة