البابا تواضروس يلقى عظته الأسبوعية بحضور أعضاء المجمع المقدس بدير الأنبا بيشوى

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 08:53 م
البابا تواضروس يلقى عظته الأسبوعية بحضور أعضاء المجمع المقدس بدير الأنبا بيشوى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن إقامة السيمنار السنوي يعتبر عادة سنوية يجتمع فيها كافة الأباء الأساقفة من مصر وخارجها، واصفا إنها فرصة طيبة للقاء الأباء الذين يجتمعون خلال أعياد الخمسين من كل عام ليكون اللقاء معهم مرتين في العام، لافتا إلى أن السيمنار هذا العام هو دراسي يقدم الأباء الأساقفة من خلاله دراستهم ومناقشتهم للوصول إلى رؤية مشتركة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
 
وتناول البابا تواضروس - خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء والتى القاها من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون - جزء من رسالة بولس الرسول إلى أهل تسالونيكي ، وهى الرسالة الأولى التى كتبها، موضحا أن الرسالة إلى تسالونيكي عبارة عن 15 وصية قصيرة تساند الإنسان في حياته الروحية. 
 
وتحدث البابا تواضروس حول المقاييس التى لابد أن يستخدمها الإنسان لامتحان الأشياء في حياته الروحية، لافتا  إلى أن الإنسانية مرت بعدة مراحل وهى أن الإنسان عبد الطبيعة "الشمس والأشجار والبحار وما إلى ذلك"، وأن المرحلة الثانية كانت عبادة الأصنام، إلى أن عرف الإنسان الإله الواحد، الذى شاهدنا محبته للانسان.
 
وأشار إلى أنه مع دخول الإنسان عصر الاختراعات المختلفة، اعجب العديد من البشر بعقولهم، إلى أن حدث في السنوات الأخيرة بداية ظهور إله آخر اسمه "المزاج"، والفرق بين العقل و "المزاج" أن المزاج يعد عمل فردي وأصبح البعض يقدس فرديته، لافتا إلى أن استخدام الإنسان للتليفون المحمول - على سبيل المثال - دليل على الفردية بعد أن كان رقم تليفون واحد يخدم أسرة أو منزل بأكمله، وأصبح الآن عدد التليفونات المحمولة أكبر بكثير من عدد البشر، وصار البعض يعبدون ذواتهم بإنانية شديدة.
 
ونوه البابا تواضروس إلى أن علماء علم الاجتماع أكدوا أنه مع عصر الموبيل انتهي عصر الإنسانية التى ترفق ببعضها البعض، إلى جانب دخول أسر كثيرة في مرحلة التفكك. 
 
وأوضح أن هناك  5 أشياء تصلح لقياس كل شئ يمر به الإنسان في حياته الروحية، الأول هو مقياس "وصية الله" وكلماته التى يجب على الانسان طاعتها، وأن الأمر الثاني للقياس هو "الحكمة" ، فبعض الأمور في الحياة لا تنجح إلا عن طريق الحكمة فهو أمر نحتاجه في حياتنا اليومية باستمرار، مشيرا إلى أن الوسيلة الثالثة للقياس هى "اليقظة" وهو أمر لابد يتحلى به كل إنسان.
 
وأضاف أن "الإرشاد والمشورة" من الأدوات الهامة للقياس، فهى تعتمد على أن يقوم الانسان بمشورة من هم أكثر منه خبرة وعلما في كافة أمور الحياة، لافتا إلى أن المقياس الخامس في الحكم على الأمور هو "الصلاة" والطلبة من الله من أجل أن يكشف ما هو صالح للانسان الذى يرجو منه الحل، فهى مقياس قوى للأمور التى تحتاج من الإنسان قرار هام في حياته.    
 
حضر العظة الأسبوعية أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذين يحضورن سيمينار المجمع المقدس الذى تنتهى فعالياته السبت المقبل، حيث يتناول هذا العام موضوع "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلاقتها بالكنائس الأخرى".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة