الكبتاجون "حباية المزاج" الأكثر رواجاً مؤخراً، والتى أصبح الإقبال عليها أكثر من "الترامادول" و"الفياجرا"، الأمر الذى دفع قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة لمحاصرة هذا العقار، الذي يضرب صحة المصريين، وربما يتسبب في أمراض الإيدز وغيرها من الأمراض الخطيرة بحسب تحذيرات الأطباء.
حملات أمنية
وعقدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية العزم على تجفيف منابع دخول هذا العقار للبلاد، والذي يصيب بحالة من الهلوسة وفقد الوعي، مما ساهم في ارتفع نسبة الجرائم، فضلاً عن جنوح بعض سائقي سيارات الأجرة خاصة الميكروباص والنقل لتعاطي هذا النوع من المواد المخدرة، للتغلب على الانهاك والتعب.
أقراص الكبتاجون
ولجأت وزارة الداخلية، لاستخدام تقنيات حديثة ومتطورة لمنع تمرير هذه المواد المخدرة للبلاد، الأمر الذي ساهم في ضبط العديد من الشحنات مؤخراً، حيث نجحت أجهزة الأمن في إحباط محاولة تهريب 805 آلاف قرص من عقار الكبتاجون المخدر إلى داخل البلاد، وذلك بعدما وردت معلومات للإدارة العامة لمكافحة المخدرات مفادها اعتزام "صبرى م. ع" 42 سنة مقيم بمحافظة الشرقية "متواجد حالياً خارج البلاد"، وسبق اتهامه فى إحدى القضايا تهريب كمية من أقراص الكبتاجون المخدرة عبر ميناء الإسكندرية داخل حاوية مشولها عبارة عن ماكينات تصوير قادمة من إحدى الدول الأجنبية، وذلك لحساب "أحمد.أ" 34 سنة، صاحب شركة استيراد وتصدير ومحبوس حالياً على ذمة إحدى القضايا.
الكبتاجون
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط الرسالة وبتشكيل لجنة أمنية جمركية لتفتيش محتواها أسفرت أعمالها عن اكتشاف مخازن سرية داخل "20" ماكينة تصوير من مشمول الحاوية عبارة عن علب مصطنعة تماثل مكونات ماكينات التصوير وبداخلها " 805 ألف قرص مخدر وزنت 144,890 كيلو جرام"، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
ولم يتوقف دور الأجهزة الأمنية عند هذا الحد، وإنما أحبطت دخول كمية من الكبتاجون ، حيث أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق والاشتراك مع القوات البحرية محاولة جلب 300 ألف قرص مخدر من عقار الكبتاجون المخدر على متن عائمة عبر مياه البحر الأحمر وضبط القائمين عليها، وتم استهداف "عبدالسلام ع.ح" عاطل، ومقيم نصر النوبة بمحافظة أسوان، حيث أكدت المعلومات والتحريات قيام المتهم بالإتجار فى المواد المخدرة وخاصةً مخدر عقار الكبتاجون، وتزعمه التشكيل القائم على عملية جلب 300 ألف قرص مخدر من عقار الكبتاجون ، وتم استهدافه بمنزله وضبطت أجهزة الأمن بحوزته "6300 قرص مخدر من عقار الكبتاجون"، و كمية من مخدر الأفيون وزنت 100 جرام، وكمية من مخدر الحشيش وزنت 80 جرام ، و" 2 هاتف محمول ، هاتف ثريا ، 4 شرائح إتصالات دولية ، مبلغ مالى "، بخلاف الـ 300 ألف قرص، واعترف بتكوينه تشكيلاً عصابياً لجلب وتهريب تلك العقاقير المخدرة لداخل البلاد عبر مياه البحر الأحمر.
وبدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن هذه العقار اللعين يساهم في انتشار الجرائم الجنائية، ويهدد الأمن الاجتماعي، حيث يفقد متعاطيه الوعي، ومن ثم بات مكافحته أمراً ضرورياً.
وأضاف الخبير الأمني، لـ"اليوم السابع"، أن أجهزة الأمن تعمل على تجفيف منابع دخول هذا العقار للبلاد عبر البحر، وتوجه حملات داخلية لضبط المتواجد منه.
ويرى أطباء أن الكبتاجون او فينيثايلين هو أحد مشتقات مادة الامفيتامين، وهذه مادة كيميائية منشطة، ترفع المزاج وتقلل الحاجة إلى النوم وتقلل الشهية للأكل، كما أن الاستخدام المنتظم للكبتاجون بهدف الجنس "إطالة مدة الجماع" تؤدى بعد فترة وجيزة لمشاكل مزمنة بالجهاز التناسلى ومن ثم الضعف الجنسى .
ويعاني المدمن بعقار الكبتاجون من الهلوسات السمعية والبصرية وتضطرب حواسه فيتخيل أشياء لا وجود لها، كما يؤدي الاستعمال إلى حدوث حالة من التوهم، حيث يشعر المدمن أن حشرات تتحرك على جلده، وهناك من تظهر عليه أعراض تشبه حالات مرض الفصام أو جنون العظمة، ويشعر متعاطي هذا العقار بالاضطهاد والبكاء بدون سبب و الشك في الآخرين، فمثلا بعض المتعاطين يشك في أصدقائه بأنهم مخبرون متعاونون مع مكافحة المخدرات، وهناك من يشك فى زوجته بأن لها علاقات مع غيره، مما يسبب مشاكل عائلية واجتماعية للمتعاطى، ومع الإفراط فى الاستخدام يحدث نقص فى كريات الدم البيضاء، مما يضعف المقاومة للأمراض، كذلك تحدث انيميا.
ويؤدي إدمان الأمفيتامينات إلى حدوث أمراض سوء التغذية، كما يسبب حقنها في الوريد بجرعات كبيرة حدوث إصابات في الشرايين مثل الالتهاب والنخر وفشل كلوي وتدمير الأوعية الدموية بالكلية وانسداد الأوعية الدموية ،كما يؤدي استخدام الحقن الملوثة إلى نقل عدة أمراض خطيرة مثل الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي من نوع B ، ومن أضرارها أنها تؤدي إلى الوقوع في التدخين "أو الإكثار من التدخين إذا كان يدخن قبل الوقوع في تعاطي الكبتاجون" لأنها تزيد من مفعول الكبتاجون ،وتؤدي إلى الوقوع في الحشيش لأن الحشيش يضاد مفعول الكبتاجون فيستخدمها بعض المتعاطين إذا أراد النوم ، وتؤدي إلى الوقوع في المسكرات "لأنه يشاع بين المتعاطين أن الكحول تزيل أثر الكبتاجون من الجسم فلا يتم التعرف على المتعاطي من خلال التحليل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة