لا شك فى أن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الذى بدأ منذ عامين بهدف رفع مستوى الوعى السياسى والثقافى للمشاركين فيه لتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية فى إدارة الدولة هو خطوة محمودة كان يجب أن تبدأها الدولة منذ سنوات طويلة، ولإدراك الدولة مؤخراً أنها كانت فى سبات عميق تجاه كل ما يخص بناء وعى وثقافة وقيم الشباب، وأنها فى حاجة ماسة لإنشاء كيان ضخم تستطيع من خلاله تحقيق ما فاتها لعقود طويلة، فقد انتهت من إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بمدينة السادس من أكتوبر التى تم تصميم نظام التعليم بها على غرار المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، وذلك بالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية.
وهو ما يدعونى أن أناشد الدولة أن تستغل هاتين التجربتين المبشرتين فى تجديد شباب أجهزة الحكم المحلى المترهلة التى نعلم جميعاً مدى ما أصابها من شيخوخة فكرية وفساد مهنى وإهمال جسيم عبر سنوات طويلة حتى وصلت إلى مرحلة لا يجدى معها أى علاج مؤقت أو غير جذرى، كما أرجو أن يتم ذلك بصورة عاجلة ووفق رؤية استراتيجية واضحة المعالم، لأنه الهم الأكبر الذى تعانى منه جميع المحافظات، ويؤثر تأثيراً سلبياً مباشراً على جموع المواطنين هو الحكم المحلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة