وقعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين مع معالى الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة ورئيس المجلس الوطنى للإعلام، مذكرة تفاهم بين جمعية الناشرين الإماراتيين والمجلس الوطنى للإعلام، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين، للارتقاء بقطاع النشر فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير مزيد من الخدمات والتسهيلات للمؤلفين والناشرين.
وأقيمت مراسم التوقيع فى جناح جمعية الناشرين الإماراتيين المشارك فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى انطلقت دورته الـ36 أمس الأربعاء بمركز إكسبو الشارقة، وذلك بحضور معالى نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، والدكتور ميكيل كولمان، رئيس اتحاد الناشرين الدوليين، وسعادة منصور المنصورى، مدير عام المجلس الوطنى للإعلام، وراشد الكوس، المدير التنفيذى لجمعية الناشرين الإماراتيين، بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وعدد من الناشرين الإماراتيين والعرب.
ونصت بنود المذكرة على أن يبذل الطرفان كل جهودهما للارتقاء بقطاع النشر فى دولة الإمارات، وأن يعملا على تبادل التجارب والخبرات، التى من شأنها أن تدفع عجلة صناعة الكتاب، وتعزز جهود دور النشر فى دعم النهضة المعرفية والثقافية بدولة الإمارات. وبموجب المذكرة سيقدم المجلس الوطنى للإعلام كافة التسهيلات اللازمة للناشرين الأعضاء بالجمعية، بما يساعدهم فى القيام بأدوارهم على أكمل وجه، ويسهم فى توسيع نطاق انتشار الكتاب، وصولاً إلى مجتمع المعرفة.
وقالت الشيخة بدور القاسمى "تعمل جمعية الناشرين الإماراتيين على تذليل العقبات التى تواجه دور النشر المحلية والعربية العاملة فى دولة الإمارات من أجل زيادة الإنتاج المعرفي، ورفد صناعة النشر بالإصدارات المميزة القادرة على جذب القارىء، وفى نفس الوقت فتح الآفاق أمامهم لتحقيق مزيد من التوسع والانتشار على الصعيدين الإقليمى والدولى، وهو ما يسهم فى زيادة القدرات التنافسية لقطاع النشر الإماراتى ويمنحه قدرة أكبر على التأثير، معرفياً واقتصادياً".
وأضافت: "يتطلب النهوض بواقع النشر فى الإمارات والمنطقة العربية، تضافر جهود جميع الفاعلين والمؤثرين فى هذا القطاع، من دور النشر وشركات التوزيع، والمؤلفين والرسامين والمترجمين، إلى جانب المؤسسات الرسمية المعنية بالقطاعات الإبداعية، وفى هذا السياق يأتى توقيعنا لهذه المذكرة مع المجلس الوطنى للإعلام، للمساهمة معاً فى إحداث تغيير حقيقى على خريطة النشر المحلى والعربي".
ومن جانبه قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس المجلس الوطنى للإعلام:" يجسد توقيع مذكرة التفاهم الحرص على التواصل المباشر مع الناشرين بما يسهم فى إثراء المحتوى الثقافى والمعرفى، ودعم تطوير صناعة النشر ومجتمع المعرفة تماشياً مع رؤية القيادة التى تهدف إلى إثراء المحتوى الفكرى والمعرفى وتكريس القراءة كمنهج حياة للارتقاء بالانسان كونه المحور الرئيسى فى عملية التنمية المستدامة وصناعة المستقبل".
وأضاف: "إن تزامن التوقيع على هذه الاتفاقية مع انطلاق فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب يؤكد أهمية الكتاب كأداة رئيسية فى نشر المعرفة والعلم والثقافة".
وقال "نثمن عالياً الجهود الحثيثة لإمارة الشارقة والهادفة لترجمة رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى إطلاق المبادرات التى تدعم صناعة النشر وانتشار الكتاب، ونحن على ثقة تامة بأن إطلاق مبادرات متميزة مثل "مدينة الشارقة للنشر" كأول منطقة حرة من نوعها فى العالم العربى سيعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً ثقافياً عالمياً ووجهة للكتاب والمثقفين من شتى أنحاء العالم".
ووضعت مذكرة التفاهم الانتساب إلى جمعية الناشرين الإماراتيين شرطاً أساسياً للحصول على التراخيص التى يمنحها المجلس الوطنى للإعلام لدور النشر والتوزيع، وأوصت بضرورة استحداث آليات مشتركة يتم من خلالها تصنيف دور النشر العاملة التى تتخذ من الإمارات مقراً له، على حسب التخصصات والأهداف وشرائح القراء المستهدفة، بما يضمن توفر قاعدة بيانات موثوقة، ترصد معدلات النمو التى يحققها القطاع بشكل مستمر.
ويأتى توقيع هذه المذكرة بعد سلسلة من الاتصالات واللقاءات التى عقدها الطرفان خلال الفترة الماضية، فى إطار جهودهما الرامية إلى دعم صناعة النشر، حيث ناقشوا سبل إيجاد آليات جديدة لدعم الناشرين الإماراتيين، وفتح سوق الكتاب المحلى على مختلف بلدان العالم، وتذليل العقبات أمام صناعة النشر، بما ينعكس إيجاباً على النهضة الثقافية فى دولة الإمارات.
يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وهى تهدف إلى خدمة وتطوير قطاع النشر فى دولة الإمارات العربية المتحدة، والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التى ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين فى قطاع النشر بدولة الإمارات، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة